بابُ ما يقولُه عندَ دخول المسجد والخروج منه
ذكـــــر
يُستحبُّ أن يقول: أعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، الحمد للّه، اللهمّ صلّ وسلم على محمد وعلى آل محمد؛ اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، ثم يقول: باسم اللّه، ويقدّم رجله اليمنى في الدخول، ويقدّم اليسرى في الخروج، ويقول جميع ما ذكرناه، إلا أنه يقول: أبواب فضلك، بدل رحمتك.
1/69 روينا عن أبي حُميد أو أبي أُسيد رضي اللّه عنهما قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " إذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيُسَلِّم على النَّبيّ صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُم ليَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ " رواه مسلم في صحيحه وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم بأسانيد صحيحة، وليس في رواية مسلم " فليسلم على النبيّ صلى اللّه عليه وسلم " وهو في رواية الباقين. زاد ابن السني في روايته " وإذا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ على النَّبِيّ وَلْيَقُل: اللَّهُمَّ أعِذْنِي مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ " وروى هذه الزيادة ابن ماجه وابن خزيمة وأبو حاتم ابن حبان ـ بكسر الحاء ـ في صحيحيهما.
2/70 وروينا عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد يقول: " أعُوذُ باللّه العَظِيم، وَبِوَجهِهِ الكَريم، وسُلْطانِهِ القَديم، من الشِّيْطانِ الرَّجِيم. قالَ: أقط؟ قلت: نعم. قال: فإذَا قَال ذلكَ قالَ الشَّيْطانُ: حُفِظَ مِنِّي سائِرَ اليَوْمِ " حديث حسن رواه أبو داود بإسناد جيد.
3/71 وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي اللّه عنه قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا دخل المسجد قال: " بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ، وَإذَا خَرَجَ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ " . وروينا الصلاة على النبيّ صلى اللّه عليه وسلم عند دخول المسجد والخروج منه من رواية ابن عمر أيضاً.
4/72 وروينا في كتاب ابن السني، عن عبد اللّه بن الحسن عن أمه عن جدته، قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد اللّه تعالى وسمَّى وقال: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وافْتَحْ لِي أبْوابَ رَحْمَتِكَ " . وَإذَا خَرَجَ قالَ مِثْلَ ذلكَ، وقالَ: " اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوَابَ فَضْلِكَ " .
5/73 وروينا فيه عن أبي أُمامة رضي اللّه عنه
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: " إن أحدَكُمْ إذَا أرَاد أن يَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ تَدَاعَتْ جُنُودِ إِبلِيسَ، وَأجْلَبَتْ واجْتَمَعَتْ كما تَجْتَمعٌ النَّحْلُ على يَعْسُوبِها، فإذَا قامَ أحَدُكُمْ على بابِ المَسْجِدِ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ إِبْليسَ وجُنُودِهِ، فإنَّهُ إذَا قَالَها لَمْ يَضُرَّهُ " اليعسوب: ذكر النحل، وقيل أميرها.