عطف الصلوات و الطيبات
فصل
أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة
ثم عطف عليها الصلوات بلفظ الجمع و التعريف ؛ ليشمل ذلك كلّما أُطلق عليه لفظ الصلاة خصوصا و عموماً، فكلّها لله و لا تنبغي إلا له،فالتحيات له ملكاً، و الصلوات له عبودية و استحقاقاً، فالتحيات لا تكون إلا لله، و الصلوات لا تنبغي إلا له. ثم عطف عليها بالطيِّبات، و هذا يتناول أمرين: الوصف و الملك. فأما الوصفُ: فإنه سبحانه طيِّب، و كلامه طيِّبٌ، و فعله كلّه طيب، و لا يصدر منه إلا طيّب، و لا يضاف إليه إلا الطيِّب، و لا يصعد إليه إلا الطيّب.