إذا عظم القلب الرب خرج تعظيم الخلق
فصل
أسرار الصلاة للإمام العلامة ابن قيم الجوزية
و كلما استولى على قلبه تعظيم الربِّ، و قوى خرج منه تعظيم الخلق، و ازداد تصاغره هو عند نفسه فالركوع للقلب بالذات، و القصد و الجوارح بالتبع و التكملة. ثم شرع له أن يحمد ربه، و يثني عليه بآلائه عند اعتداله و انتصابه و رجوعه إلى أحسن هيئاته، منتصب القامة معتدلها فيحمد ربه و يثني عليه بآلائه عند اعتداله و انتصابه و رجوعه إلى أحسن تقويم، بأن وفقه و هداه لهذا الخضوع الذي قد حرمه غيره.