فرع : فيما يقولُ إذا عَادَ ذَميّاً. اعلم أن أصحابنا اختلفوا في عيادة الذميّ
A
فرع : فيما يقولُ إذا عَادَ ذَميّاً. اعلم أن أصحابنا اختلفوا في عيادة الذميّ
فاستحبَّها جماعة ومنعها جماعة؛ وذكر الشاشي الاختلاف ثم قال: الصوابُ عندي أن يُقال: عيادة الكافر في الجملة جائزة، والقربة فيها موقوفة على نوع حرمة تقترن بها من جوار أو قرابة، قلت: هذا الذي ذكره الشاشيُّ حسن.
فقد روينا في صحيح البخاري، عن أنس رضي اللّه عنه قال: كان غلامٌ يهوديٌّ يخدُم النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فمرضَ، فأتاه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يعودُه، فقعدَ عند رأسه، فقال له: " أسْلِمْ " فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطعْ أبا القاسم، فأسلم، فخرجَ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم وهو يقول: " الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ " .
وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن المسيِّب بن حَزْن والد سعيد بن المسيِّب رضي اللّه عنه قال: لما حضرتْ أبا طالب الوفاةُ، جاءه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال: يا عَمّ! قُلْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ " وذكر الحديث بطوله.
قلتُ: فينبغي لعائد الذميّ أن يرغّبه في الإِسلام، ويبيِّن له محاسنَه، ويحثَّه عليه، ويحرّضه على معاجلته قبل أن يصيرَ إلى حال لا ينفعه فيها توبته، وإن دعا له دعا بالهداية ونحوها.
فقد روينا في صحيح البخاري، عن أنس رضي اللّه عنه قال: كان غلامٌ يهوديٌّ يخدُم النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فمرضَ، فأتاه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يعودُه، فقعدَ عند رأسه، فقال له: " أسْلِمْ " فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطعْ أبا القاسم، فأسلم، فخرجَ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم وهو يقول: " الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ " .
وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن المسيِّب بن حَزْن والد سعيد بن المسيِّب رضي اللّه عنه قال: لما حضرتْ أبا طالب الوفاةُ، جاءه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال: يا عَمّ! قُلْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ " وذكر الحديث بطوله.
قلتُ: فينبغي لعائد الذميّ أن يرغّبه في الإِسلام، ويبيِّن له محاسنَه، ويحثَّه عليه، ويحرّضه على معاجلته قبل أن يصيرَ إلى حال لا ينفعه فيها توبته، وإن دعا له دعا بالهداية ونحوها.