لا يرد من سأل بالله
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله: (من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم كافأتموه). رواه أبو داود (1672) والنسائي (5 / 82)
----------------
(من سأل الله فأعطوه) قبل الشرح ينبغي حكم ابتداء السؤال، وهو ينقسم إلى أقسام: القسم الأول: أن يسألك علماً. فهو واجب في الواجبات والمحرمات، ومستحب إن سأل عن المسنونات. القسم الثاني: أن يسأل مالاً. فهذا الأصل فيه التحريم. قال: (لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم). متفق عليه وقال: (من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر). رواه مسلم لكن إذا اضطر الإنسان فيجوز أن يسأل. (من سأل بالله فأعطوه) وفي حديث ابن عباس عند أحمد وأبي داود: (من سألكم بوجه الله فأعطوه) ومعناه: أن يقول: أسألك بالله، أو بوجه الله، أو نحو ذلك أن تعطيني كذا. وظاهر الحديث وجوب إعطائه ما سأل ما لم يسأل إثماً أو قطيعة رحم