ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن ابن عمر أن رسول الله قال: (لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق، ومن حُلِف له بالله فليرضَ، ومن لم يرضَ فليس من الله). رواه ابن ماجه (2101)
----------------
(لا تحلفوا بآبائكم) تقدم النهي عن الحلف بغير الله عموماً. (من حلف بالله فليصدق) هذا مما أوجبه الله على عباده وحضهم عليه في كتابه، فقال تعالى: ﴿ يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ﴾. وقال تعالى: ﴿ والصادقين والصادقات ﴾. وقال تعالى: ﴿ فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم ﴾. (ومن حُلِف له بالله فليرضَ) أي وجوباً، كما يدل عليه قوله: (ومن لم يرضَ فليس من الله). ولفظ ابن ماجه: (ومن لم يرضَ بالله فليس من الله)، وهذا وعيد. قال ابن كثير: ” أي فقد برئ من الله “. وهذا يدل على أن عدم الرضا من كبائر الذنوب، لكن إذا كان الحالف غير ثقة، فلك أن ترفض الرضا به.