باب تحريم استعمال إناء الذهب وإناء الفضة
باب تحريم استعمال إناء الذهب وإناء الفضة
تطريز رياض الصالحين
عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الذي يشرب في آنية الفضة، إنما يجرجر في بطنه نار جهنم». متفق عليه.
----------------
وفي رواية لمسلم: «إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب». في هذا الحديث: أن الأكل أو الشرب في آنية الذهب أو الفضة من كبائر الذنوب.
باب تحريم استعمال إناء الذهب وإناء الفضة
تطريز رياض الصالحين
عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن الحرير والديباج والشرب في آنية الذهب والفضة، وقال: «هن لهم في الدنيا، وهي لكم في الآخرة». متفق عليه.
----------------
وفي رواية في الصحيحين عن حذيفة - رضي الله عنه -: قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها». الديباج: صنف نفيس من الحرير، وعطفه عليه من عطف الخاص على العام. وفي الحديث: تحريم لبس الحرير من الديباج وغيره على الذكور. وفيه: تحريم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة على مكلف رجلا كان أو امرأة، ولا يلتحق ذلك بالحلي للنساء؛ لأنه ليس من التزين الذي أبيح لهن في شيء. قوله: «هي لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة»، أي: الكفار يستعملونها في الدنيا، وهي لكم في الآخرة مكافأة لكم على تركها في الدنيا، ويمنعها من يستعملها في الدنيا جزاء لهم على معصيتهم.
باب تحريم استعمال إناء الذهب وإناء الفضة
تطريز رياض الصالحين
عن أنس بن سيرين قال: كنت مع أنس بن مالك - رضي الله عنه -، عند نفر من المجوس؛ فجيء بفالوذج على إناء من فضة، فلم يأكله، فقيل له: حوله، فحوله على إناء من خلنج وجيء به فأكله. رواه البيهقي بإسناد حسن.
----------------
«الخلنج»: الجفنة. فيه: أن طريق حل تناول ما في إناء النقدين أن يحول منه إلى آخر، ويستعمل من ذلك.