ما جاء في التنجيم
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قال البخاري في صحيحه ، قال قتادة : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث : زينة للسماء ، ورجوماً للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تأول غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به ) . البخاري في الصحيح ( 6/295 )
----------------
( خلق الله هذه النجوم ... ) هذا مأخوذ من القرآن : الأولى : زينة للسماء . قال تعالى : ﴿ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين ﴾ . وفي هذه الآية إشارة إلى أن النجوم في السماء الدنيا . الثانية : رجوماً للشياطين ، أي لشياطين الجن الذين يسترقون السمع . قال تعالى : ﴿ وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً ﴾ . الثالثة : علامات يهتدى بها ، قال تعالى : ﴿ وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهاراً وسبلاً لعلكم تهتدون . وعلامات وبالنجم هم يهتدون ﴾ . فقوله ( علامات ) أي دلالات على الجهات والبلدان ونحو ذلك ، كما قال تعالى : ﴿ وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ﴾ .
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر ، وقاطع الرحم ، ومصدقٌ بالسحر ) . رواه أحمد وابن حبان في صحيحه
----------------
( ثلاثة لا يدخلون الجنة ) هذا من أحاديث الوعيد ، وقد كره بعض السلف تأويلها . أو يقال نفي الدخول هنا : أي لا يدخلون دخولاً لا يسبقه عذاب ، ولكنهم يدخلون الجنة دخولاً سبقه عذاب بقدر ذنوبهم ، ثم مرجعه إلى الجنة . ( مدمن الخمر ) أي المداوم على شربها ، وقد وردت أحاديث في ذم وتحريم الخمر : قال : ( مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن ) . رواه أحمد ( قاطع الرحم ) بعض القرابة ، كما قال تعالى : ﴿ فهل عسـيتم إن توليتم أن تفسـدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ﴾ . ( ومصدق بالسحر ) أي مطلقاً ، ومنه التنجيم .