ما جاء في النشرة
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن جابر أن رسول الله سئل عن النشرة فقال : ( هي من عمل الشيطان ) . رواه أحمد ( 3/294 ) وأبو داود ( 3868 )
----------------
( سئل عن النشرة ) الألف واللام في النشرة للعهد . أي : النشرة المعهودة التي كان أهل الجاهلية يضعونها ، وهي من عمل الشيطان . المعنى الإجمالي للحديث : أن النبي سئل عن علاج المسحور على الطريقة التي كانت تعملها الجاهلية ما حكمه ، فأجاب بأنه من عمل الشيطان أو بواسطته ، لأنه يكون بأنواع سحرية واستخدامات شيطانية ، فهي شركية محرمة .
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وفي البخاري عن قتادة : ( قلت لابن المسيب رجل به طب : أيؤخذ عن امرأته ؟ أيحل عنه أو يُنشر ؟ قال : لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح ، فأما ما ينفع فلم يُنه عنه ) رواه البخاري تعليقاً ( 10/232 )
----------------
( طب ) أي سحر ، يقال : طب الرجل ـ بالضم ـ إذا سُحر ، ويقال : كنّوا عن السحر بالطب تفاؤلاً ، كما قالوا للديغ : سليم . ( أو يؤخذ ) بفتح الواو وتشديد الخاء . أي يحبس عن امرأته ولا يصل إلى جماعها . ( لا بأس به ... ) يعني أن النشرة لا بأس بها ، لأنهم يريدون الإصلاح ، أي إزالة السحر . ويحمل قول ابن المسيب هذا على النشرة التي لا محذور منها . لأن الحديث صح عنه أنه سُئل عن النشرة فقال : ( هي من عمل الشيطان ) . ولا يمكن أن يبيح سعيد بن المسيب النشرة التي عرف أنها سحر ، لأنها كفرٌ بالله .