باب تحريم الهجران بين المسلمين
باب تحريم الهجران بين المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث». متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: النهي عن التقاطع والتهاجر. والعمل بهذا الحديث من أعظم الأسباب الموصلة للتآلف بين المسلمين، وقلة الشحناء.
باب تحريم الهجران بين المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي أيوب - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال: يلتقيان، فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». متفق عليه.
----------------
فيه: تحريم الهجر بعد ثلاثة أيام، والثناء على البادئ بالسلام.
باب تحريم الهجران بين المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، إلا امرءا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا». رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: وعيد شديد للمتشاحنين.
باب تحريم الهجران بين المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم». رواه مسلم.
----------------
«التحريش»: الإفساد وتغيير قلوبهم وتقاطعهم. قال الأصمعي: حد جزيرة العرب هو أطراف ما بين عدن أبين إلى الشام طولا. وأما العرض فمن جدة وما والاها من شاطئ البحر إلى ريف العراق. وقال بعض العلماء: جزيرة العرب خمسة أقسام: تهامة، ونجد، وحجاز، وعروض، ويمن. وقال صاحب «المحكم»: إنما سميت بذلك؛ لأن بحر فارس، وبحر الحبش، ودجلة، والفرات قد أحاطت بها. وقوله: و «لكن في التحريش بينهم»، أي: يسعى في إيقاع الخصومات، والشحناء، والحروب، والفتن، ونحوها بينهم. وهذا الحديث: من معجزات النبوة، لكونه وقع كما أخبر - صلى الله عليه وسلم -.
باب تحريم الهجران بين المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار». رواه أبو داود بإسناد على شرط البخاري ومسلم.
----------------
في هذا الحديث: وعيد شديد. وفيه: دليل على أن الهجر من كبائر الذنوب.
باب تحريم الهجران بين المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي خراش حدرد بن أبي حدرد الأسلمي. ويقال: السلمي الصحابي - رضي الله عنه -: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه». رواه أبو داود بإسناد صحيح.
----------------
في هذا الحديث: وعيديد شديد لمن هجر سنة، وأن ذلك كإراقة دم المهجور في الإثم.
باب تحريم الهجران بين المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث، فليلقه فليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم، وخرج المسلم من الهجرة». رواه أبو داود بإسناد حسن. قال أبو داود: «إذا كانت الهجرة لله تعالى فليس من هذا في شيء».
----------------
قال الخطابي: هذا في هجر الرجل أخاه لعتب وموجدة، فرخص له في مدة الثلاث. فأما هجران الوالد الولد والزوج الزوجة، ومن كان من معناهما، فلا يضيق عليهما أكثر من ثلاث، وقد هجر النبي - صلى الله عليه وسلم - نساءه شهرا.