باب النهي عن الغش والخداع
باب النهي عن الغش والخداع
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا». رواه مسلم.
----------------
وفي رواية له: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا، فقال: «ما هذا يا صاحب الطعام؟» قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: «أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس! من غشنا فليس منا». في هذا الحديث: وعيد شديد على من بغى على المسلمين وخرج عن جماعتهم وبيعتهم. وفيه أيضا: وعيد شديد لمن غشهم. ومن الغش خلط الجيد بالرديء، ومزج اللبن بالماء، وترويج النقد الزغل. وفي حديث ابن مسعود: «والمكر والخداع في النار».
باب النهي عن الغش والخداع
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ذكر رجل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يخدع في البيوع؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من بايعت، فقل: لا خلابة». متفق عليه.
----------------
«الخلابة» بخاء معجمة مكسورة وباء موحدة، وهي: الخديعة. الحديث: دليل على ثبوت خيار الغبن إذا اشترط ذلك. وزاد الدارقطني والبيهقي: «ثم أنت بالخيار في كل سلعة ابتعتها ثلاث ليال، فإن رضيتها فأمسك»، فبقي حتى أدرك زمن عثمان، فكان إذا اشترى شيئا فقيل له: إنك غبنت فيه، رجع فيشهد له الرجل من الصحابة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد جعله بالخيار ثلاثا فيرد له دراهمه.
باب النهي عن الغش والخداع
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من خبب زوجة امرئ، أو مملوكه فليس منا». رواه أبو داود.
----------------
«خبب» بخاء معجمة، ثم باء موحدة مكررة: أي أفسده وخدعه. فيه: تحريم التخبيب، وهو إفساد المرأة على زوجها، فيقع بينهما الشقاق والتنافر، وكذا المملوك؛ لأن من شأن المؤمنين التعاون والتناصر على الحق، وهذا بخلافه.