باب النهي عن سوء الظن بالمسلمين من غير ضرورة
باب النهي عن سوء الظن بالمسلمين من غير ضرورة
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات (12)].
----------------
قال ابن كثير: يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة، والتخون للأهل، والأقارب، والناس، في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثما محضا، فليجتنب كثيرا منه احتياطا. وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرا، وأنت تجد لها في الخير محملا. وقال سفيان الثوري: الظن ظنان: أحدهم إثم، وهو أن تظن وتتكلم به، والآخر ليس بإثم، وهو أن تظن ولا تتكلم. قال الحافظ: المراد ترك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به، وكذا ما يقع في القلب من غير دليل.