باب تحريم النميمة
باب تحريم النميمة
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بقبرين فقال: «إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير! بلى إنه كبير: أما أحدهما، فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله». متفق عليه. وهذا لفظ إحدى روايات البخاري.
----------------
قال العلماء معنى: «وما يعذبان في كبير» أي: كبير في زعمهما. وقيل: كبير تركه عليهما. في هذا الحديث: إثبات عذاب القبر، ووجوب إزالة النجاسة مطلقا، والتحذير من ملابستها. وفيه: أن النميمة من الكبائر.
باب تحريم النميمة
تطريز رياض الصالحين
عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة؛ القالة بين الناس». رواه مسلم.
----------------
«العضه»: بفتح العين المهملة، وإسكان الضاد المعجمة، وبالهاء على وزن الوجه، وروي «العضة» بكسر العين وفتح الضاد المعجمة على وزن العدة، وهي: الكذب والبهتان، وعلى الرواية الأولى: العضه مصدر يقال: عضهه عضها، أي: رماه بالعضه. قال في «النهاية»: القالة: كثرة القول، وإيقاع الخصومة بين الناس بما يحكى للبعض عن البعض.