باب فضل تعجيل الفطر
باب فضل تعجيل الفطر
تطريز رياض الصالحين
عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر». متفق عليه.
----------------
زاد أحمد عن أبي ذر: «وأخروا السحور»، وفي رواية: «لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم». قال الحافظ: ومن البدع المنكرة إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، يفعلونه للاحتياط في العبادة، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت، زعموا فأخر الفطر، وعجلوا السحور، وخالفوا السنة. فلذلك قل عنهم الخير وكثر فيهم الشر، والله المستعان.
باب فضل تعجيل الفطر
تطريز رياض الصالحين
عن أبي عطية قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة... رضي الله عنها، فقال لها مسروق: رجلان من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كلاهما لا يألو عن الخير؛ أحدهما يعجل المغرب والإفطار، والآخر يؤخر المغرب والإفطار؟ فقالت: من يعجل المغرب والإفطار؟ قال: عبد الله - يعني: ابن مسعود - فقالت: هكذا كان رسول الله يصنع. رواه مسلم.
----------------
قوله: «لا يألو» أي: لا يقصر في الخير. فيه: استحباب تعجيل المغرب والإفطار، إذا تحقق غروب الشمس.
باب فضل تعجيل الفطر
تطريز رياض الصالحين/ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله - عز وجل -: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
----------------
سبب محبة الله لمعجلي الفطر متابعة السنة. قال الله تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} [آل عمران (31)].
باب فضل تعجيل الفطر
تطريز رياض الصالحين
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم». متفق عليه.
----------------
قال ابن دقيق العيد: الإقبال والإدبار متلازمان، وقد يكون أحدهما أظهر للعين في بعض المواضع، فيستدل بالظاهر علىالخفي، كما لو كان في جهة المغرب ما يستر البصر عن إدراك الغروب، وكان المشرق ظاهرا بارزا فيستدل بطلوع الليل على غروب الشمس.
باب فضل تعجيل الفطر
تطريز رياض الصالحين
عن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما، قال: سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم، فلما غربت الشمس، قال لبعض القوم: «يا فلان انزل فاجدح لنا»، فقال: يا رسول الله، لو أمسيت؟ قال: «انزل فاجدح لنا» قال: إن عليك نهارا، قال: «انزل فاجدح لنا» قال: فنزل فجدح لهم فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «إذا رأيتم قد الليل أقبل من ها هنا، فقد أفطر الصائم». وأشار بيده قبل المشرق. متفق عليه.
----------------
قوله: «اجدح» بجيم ثم دال ثم حاء مهملتين، أي: اخلط السويق بالماء. في هذا الحديث: استحباب تعجيل الفطر، وإنما توقف الصحابي احتياطا واستكشافا عن حكم المسألة. وفيه: تذكير العالم بما يخشى أن يكون نسيه، وترك المراجعة له بعد ثلاث. وفيه: أن الغروب متى تحقق كفى، وأن الأمر الشرعي أبلغ من الحسي، وأن العقل لا يقضي على الشرع.
باب فضل تعجيل الفطر
تطريز رياض الصالحين
عن سلمان بن عامر الضبي الصحابي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أفطر أحدكم، فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء؛ فإنه طهور». رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
----------------
قوله: «فليفطر على تمر»، زاد الترمذي: «فإنه بركة» والحكمة فيه: أنه إن وجد في المعدة فضلة أزالها وإلا كان غذاء، وأنه يجمع ما تفرق من ضوء البصر بسبب الصوم.
باب فضل تعجيل الفطر
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء. رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن).
----------------
تتمة: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى». رواه أبو داود. وعن معاذ بن زهرة قال: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر قال: «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت». رواه أبو داود مرسلا. وورد في بعض الآثار: «اللهم إني صمت لوجهك، وأفطرت على رزقك، أسألك يا واسع المغفرة أن تغفر لي ذنوبي، وأن تعتق رقبتي من النار».