باب فضل السحور وتأخيره
باب فضل السحور وتأخيره
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تسحروا؛ فإن في السحور بركة». متفق عليه.
----------------
البركة في السحور تحصل بجهات متعددة، وهي اتباع السنة ومخالفة أهل الكتاب، والتقوي به على العبادة، والزيادة في النشاط، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك أو يجتمع معه على الأكل، والتسبب للذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة.
باب فضل السحور وتأخيره
تطريز رياض الصالحين
عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: تسحرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قمنا إلى الصلاة. قيل: كم كان بينهما؟ قال: قدر خمسين آية. متفق عليه.
----------------
قال المهلب وغيره: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر ما هو الأرفق بأمته فيفعله؛ لأنه لو لم يتسحر لاتبعوه، فيشق على بعضهم. ولو تسحر في جوف الليل لشق أيضا على بعضهم، وقد يفضي إلى ترك صلاة الصبح. وفيه: الاجتماع على السحور. وفيه: تقدير الأوقات بأعمال البدن.
باب فضل السحور وتأخيره
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم». قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا. متفق عليه.
----------------
في الحديث: دليل على جواز أذان الأعمى إذا كان له من يخبره. وفيه: جواز الأكل مع الشك في طلوع الفجر؛ لأن الأصل بقاء الليل، وجواز نسبة الرجل إلى أمه إذا اشتهر بذلك واحتيج إليه، ويستحب أن لا يؤذن قبل الفجر، إلا أن يكون معه مؤذن آخر يؤذن إذا أصبح، كفعل بلال، وابن أم مكتوم اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
باب فضل السحور وتأخيره
تطريز رياض الصالحين
عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر». رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: التصريح بأن السحور من خصائص هذه الأمة، وأن الله تعالى تفضل به علينا، كما تفضل بغيره من الرخص