باب سنة الجمعة
باب سنة الجمعة
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف، فيصلي ركعتين في بيته. رواه مسلم.
----------------
قال البخاري: باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها، وذكر حديث ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين. قال الحافظ: لم يذكر البخاري شيئا في الصلاة قبلها، والذي يظهر أنه أشار إلى ما رواه أبو دود عن نافع قال: (كان ابن عمر يطيل الصلاة قبل الجمعة، ويصلي بعدها ركعتين في بيته، ويحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك). وقال ابن التين: لعل البخاري أراد إثباتها قياسا على الظهر. قال الحافظ: وأقوى ما يتمسك به في مشروعية ركعتين قبل الجمعة عموم ما صححه ابن حبان من حديث عبد الله بن الزبير مرفوعا: «ما من صلاة مفروضة إلا وبين يديها ركعتان»، ومثله حديث عبد الله بن مغفل: «بين كل أذانين صلاة». انتهى ملخصا. قوله: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا». اقتصاره - صلى الله عليه وسلم - على ركعتين لا ينافي مشروعية الأربع. قال ابن عربي: إن أمره - صلى الله عليه وسلم - لمن يصلي بعد الجمعة بأربع، لئلا يخطر على بال جاهل أنه صلى ركعتين لتكملة الجمعة، ولئلا يتطرق أهل البدع إلى صلاتها ظهرا أربعا.