باب فضل السنن الراتبة مع الفرائض
باب فضل السنن الراتبة مع الفرائض
تطريز رياض الصالحين
عن أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي لله عنهما، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة، أو إلا بني له بيت في الجنة». رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: الحث على صلاة التطوع، والمواظبة على هذا العدد المذكور كل يوم.
باب فضل السنن الراتبة مع الفرائض
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد الجمعة، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء. متفق عليه.
----------------
سكت عن ركعتي الصبح لما جاء عنه في الصحيح. وحدثتني حفصة: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يركع ركعتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر»، فالسنن المؤكدة عشر. وفي رواية: فأما المغرب والعشاء والفجر والجمعة ففي بيته. قال الحافظ: والظاهر أن ذلك لم يقع عن عمد، وإنما كان - صلى الله عليه وسلم - يتشاغل بالناس في النهار غالبا، وبالليل يكون في بيته غالبا. قال ابن دقيق العيد: وفي تقديم السنن على الفرائض وتأخيرها عنها معنى لطيف مناسب: أما في التقديم؛ فلأن الإنسان يشتغل بأمور الدنيا وأسبابها، فتتكيف النفس في ذلك بحال عديدة عن حضور القلب في العبادة والخشوع فيها الذي هو روحها، فإذا قدمت السنن على الفريضة تأنست النفس بالعبادة، وتكيفت بحالة القرب من الخشوع، فيدخل في الفرائض على حالة حسنة. وأما السنن المتأخرة، فلما ورد أن النوافل جابرة لنقصان الفرائض.
باب فضل السنن الراتبة مع الفرائض
تطريز رياض الصالحين
عن عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة». قال في الثالثة: «لمن شاء». متفق عليه.
----------------
المراد بالأذانين: الأذان والإقامة. في هذا الحديث: استحباب الصلاة بين الأذان والإقامة، وهذا عام مخصوص، فإن الوقت الذي بعد طلوع الفجر لا يصلى فيه إلا راتبة الفجر أو تحية المسجد.