باب فضل الصلوات
باب فضل الصلوات
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}... [العنكبوت (45)].
----------------
قال البغوي: الفحشاء: ما قبح من الأعمال، والمنكر: ما لا يعرف في الشرع. قال ابن مسعود وغيره: في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله، فمن لم تأمره صلاته بالمعروف، ولم تنهه عن المنكر، لم يزدد بصلاته من الله إلا بعدا. وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إن فلانا يصلي بالليل، فإذا أصبح سرق، فقال: «إنه سينهاه ما تقول». رواه أحمد.
باب فضل الصلوات
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟» قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا». متفق عليه.
----------------
باب فضل الصلوات
تطريز رياض الصالحين
عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات». رواه مسلم.
----------------
«الغمر» بفتح الغين المعجمة: الكثير. شبه - صلى الله عليه وسلم - الصلوات بالنهر الجاري، والخطايا بالدرن الذي يغسله الماء، فالصلوات تكفر صغائر الذنوب دون كبائرها؛ لأن الماء لا يغسل الجذام ونحوه، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر».
باب فضل الصلوات
تطريز رياض الصالحين
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فأنزل الله تعالى: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل، إن الحسنات يذهبن السيئات} [هود (114)] فقال الرجل ألي هذا؟ قال: «لجميع أمتي كلهم». متفق عليه.
----------------
قوله: (فأنزل الله تعالى: {وأقم الصلاة}، في رواية عند أحمد ومسلم: فقرأ عليه: «أقم الصلاة»، وأوله: قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني وجدت امرأة في بستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها، قبلتها ولزمتها ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت، فلم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا، فذهب الرجل، فقال عمر: لقد ستر الله عليه ولو ستر على نفسه، فأتبعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «ردوه علي» فردوه، فقرأ عليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} [هود (114)].
باب فضل الصلوات
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن، ما لم تغش الكبائر». رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن أعمال البر تكفر الذنوب الصغائر. قال الله تعالى {إن تجتنبوا كبآئر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} [النساء (31)].
باب فضل الصلوات
تطريز رياض الصالحين
عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها؛ وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله». رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: تنبيه على تعميم تكفير الطاعات للصغائر كل زمن.