باب إعانة الرفيق
باب إعانة الرفيق
تطريز رياض الصالحين
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: بينما نحن في سفر إذ جاء رجل على راحلة له، فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له» ، فذكر من أصناف المال ما ذكره، حتى رأينا، أنه لا حق لأحد منا في فضل. رواه مسلم.
----------------
قوله: (فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا) ، أي: ينظر من يتوسم فيه الإعانة فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه محتاج، فأمر بمواساته ومواساة غيره من المحتاجين لمن كان عنده فضل من طعام أو غيره.
باب إعانة الرفيق
تطريز رياض الصالحين
عن جابر - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه أراد أن يغزو، فقال: «يا معشر المهاجرين والأنصار، إن من إخوانكم قوما ليس لهم مال، ولا عشيرة، فليضم أحدكم إليه الرجلين والثلاثة، فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبة كعقبة» يعني أحدهم، قال: فضممت إلي اثنين أو ثلاثة ما لي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي. رواه أبو داود.
----------------
قوله: «فليضم أحدكم إليه الرجلين والثلاثة» ، أي: على حسب القدرة والحال من اليسار والإعسار.
باب إعانة الرفيق
تطريز رياض الصالحين
عن جابر - رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلف في المسير، فيزجي الضعيف، ويردف ويدعو له. رواه أبو داود بإسناد حسن.
----------------
قوله: (يزجي) ، أي، يسوق. وفيه: استحباب الإعانة للرفيق بالسوق به، وإردافه، والدعاء له وغير ذلك مما يحتاجه. وفيه: استحباب التخلف وراء الرفقة لإعانتهم فيما يعرض لهم.