باب النهي عن سؤال الإمارة واختيار ترك الولايات
باب النهي عن سؤال الإمارة واختيار ترك الولايات
تطريز رياض الصالحين
عن أبي سعيد عبد الرحمن بن سمرة - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة؛ فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيرا منها، فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك». متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: النهي عن سؤال الإمارة وأن من سألها لا يعان عليها وكذلك غيرها من الولايات. وروى ابن المنذر عن أنس رفعه: «من طلب القضاء واستعان عليه بالشغماء وكل إلى نفسه، ومن أكره عليه أنزل الله له ملكا يسدده» فيه: استحباب التكفير عن اليمين وفعل الخير قال الله تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس} [البقرة (224)].
باب النهي عن سؤال الإمارة واختيار ترك الولايات
تطريز رياض الصالحين
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا ذر، إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي. لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم». رواه مسلم.
----------------
فيه: أن العاجز عن القيام بحقوق الإمارة وتنفيذ أمورها لا يجوز له أن يدخل فيها، وكذلك العاجز عن إصلاح مال اليتيم.
باب النهي عن سؤال الإمارة واختيار ترك الولايات
تطريز رياض الصالحين
عن أبي ذر - رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ فضرب بيده على منكبي، ثم قال: «يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها». رواه مسلم.
----------------
قال القرطبي: ووجه ضعفه عنها: أن الغالب على أبي ذر، الزهادة في الدنيا، والإعراض عنها، ومن كان كذلك لم يعتن بمصالح الدنيا ولا بأموالها، وبمراعتها تنتظم مصالح الدين ويتم أمره.
باب النهي عن سؤال الإمارة واختيار ترك الولايات
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة». رواه البخاري.
----------------
فيه: كراهة الحرص على الإمارة. قال بعض السلف: أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها خزي يوم القيامة. يعني: لمن لم يقم بحقها ولم يعدل فيها.