باب كراهة تمني الموت بسبب ضر نزل به
باب كراهة تمني الموت بسبب ضر نزل به
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يتمن أحدكم الموت، إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب». متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
----------------
وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يتمن أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه؛ إنه إذا مات انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا».
باب كراهة تمني الموت بسبب ضر نزل به
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي». متفق عليه.
----------------
في هذه الأحاديث: النهي عن تمني الموت لضر أصابه من مرض، أو فقر أو نحو ذلك، وإنما كره تمنيه حينئذ لأنه يشعر بعدم الرضا بالقضاء. وفي الحديث الآخر: «خيركم من طال عمره وحسن عمله».
باب كراهة تمني الموت بسبب ضر نزل به
تطريز رياض الصالحين
عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب بن الأرت - رضي الله عنه - نعوده وقد اكتوى سبع كيات، فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا، ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطا له، فقال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب. متفق عليه، وهذا لفظ رواية البخاري.
----------------
فيه: جواز الكي، والنهي عن الدعاء بالموت، وجواز دفن المال إذا أعطى حقه الواجب فيه. وفيه: كراهة البناء من غير حاجة