باب قضاء حوائج المسلمين
باب قضاء حوائج المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه. من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة». متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: النهي عن ظلم المسلم وإهانته. وفيه: فضل قضاء حاجته، وتفريج كربته، وستر عورته. وفيه: أن الله يعامل العبد بما يعامل به الخلق، كما في الحديث المشهور: «الراحمون يرحمهم الله الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في... السماء».
باب قضاء حوائج المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه». رواه مسلم.
----------------
هذا حديث عظيم، جليل، جامع لأنواع من العلوم، والقواعد، والآداب، والفضائل، والفوائد، والأحكام. وفيه: إشارة إلى أن الجزاء من جنس العمل. وفيه: فضل قضاء حوائج المسلمين، ونفعهم بما تيسر من علم، أو مال أو نصح أو دلالة على خير، وفضل التيسير على المعسر. وفيه: فضل إعانة المسلم بما يقدر عليه؟ وفيه: فضل العلم الديني، وأنه سبب لدخول الجنة. وفيه: فضل الاجتماع على مدارسة القرآن خصوصا في المساجد.