باب ستر عورات المسلمين
باب ستر عورات المسلمين
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة} [النور (19)].
----------------
هذه الآية نزلت في الذين رموا عائشة بالإفك. وهي عامة في كل من رمى المحصنين والمحصنات. والعذاب الأليم: هو حد القذف في الدنيا، وفي الآخرة بالنار.
باب ستر عورات المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه». متفق عليه.
----------------
المجاهر: الذي يظهر معصيته فيتحدث بها، وهو استخفاف بحق الله تعالى.
باب ستر عورات المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها الحد، ولا يثرب عليها، ثم إن زنت الثانية فليجلدها الحد، ولا يثرب عليها، ثم إن زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر». متفق عليه.
----------------
«التثريب»: التوبيخ. فيه: المسارعة لمفارقة أرباب المعاصي، ويلزمه تبيين العيب للمشتري، ولعلها تتعفف عنده؛ لأنه يرجى تبديل الحال عند تبديل المحل.
باب ستر عورات المسلمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل قد شرب خمرا، قال: «اضربوه». قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه. فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله، قال: «لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان». رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: أن الضرب باليد، والنعل، والثوب يجزئ في حد الخمر. وفيه: كراهة الدعاء عليه بالخزي ونحوه.