باب استحباب تقديم اليمين
باب استحباب تقديم اليمين
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه} [الحاقة (19)] الآيات، وقال تعالى: {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة} [الواقعة (8، 9)].
----------------
عن أبي عثمان قال: المؤمن يعطى كتابه بيمينه في ستر من الله، فيقرأ سيئاته، فكلما قرأ سيئة تغير لونه حتى يمر بحسناته فيقرؤها فيرجع إليه لونه. ثم ينظر فإذا سيائته قد بدلت حسنات. قال فعند ذلك يقول: {هاؤم اقرؤوا كتابيه}.
باب استحباب تقديم اليمين
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} [الواقعة (8، 9)].
----------------
قال ابن عباس: أصحاب الميمنة: هم الذين كانوا على يمين آدم حين أخرجت الذرية من صلبه، وأصحاب المشأمة: هم الذين كانوا على شمال آدم. وقال الحسن: أصحاب الميمنة: هم الذين كانوا ميامين مباركين على أنفسهم، وكانت أعمارهم في طاعة الله. وأصحاب المشأمة: هم المشائيم على أنفسهم، وكانت أعمارهم في المعاصي.
باب استحباب تقديم اليمين
تطريز رياض الصالحين
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه التيمن في شأنه كله: في طهوره، وترجله، وتنعله.
----------------
فيه: استحباب البداءة باليمين في كل ما كان من باب التكريم، واستحباب استعمال اليسرى في ما كان من باب الاستقذار. قال الشارح، ويكون إمساك السواك باليد اليمنى.
باب استحباب تقديم اليمين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا نزع فليبدأ بالشمال. لتكن اليمنى أولهما تنعل، وآخرهما تنزع».
----------------
فيه: استحباب البداءة باليمين في لبس النعل، وبالشمال في نزعها ويقاس على ذلك لبس الثوب، والسراويل ونحوها.
باب استحباب تقديم اليمين
تطريز رياض الصالحين
عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى منى، فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى ونحر، ثم قال للحلاق: «خذ» وأشار إلى جانبه الأيمن، ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس.
----------------
فيه: البدء بيمين المحلوق. وفيه: فضيلة أبي طلحة، وهو زوج أم سليم، وهو الذي حفر قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -.