أصل الأمر الكتابة والشهود
حديث شريف
صحيح الاحاديث القدسية للشيخ مصطفى العدوى
عن أبي هريرة (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه فقال له ربه: يرحمك ربك يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس فسلم عليهم، فقال: السلام عليكم، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، وقال الله -جلا وعلا- ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال: أي رب: ما هؤلاء؟ فقال: هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوؤهم -أو من أضوئهم لم يكتب له إلا أربعون سنة- قال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال: أي رب زده في عمره، قال: ذاك الذي كتبت له، قال: أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة قال: أنت وذاك، أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه، قال: فأتاه ملك الموت فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنة؟ قال: بلى ولكنك قد جعلت لابنك داود منها ستين سنة، فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، قال: فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود).