كتاب الأطعمة
كتاب الأطعمة
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن رافع بن خديج - رضي الله عنه - قال: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذي الحليفة من تهامة، فأصاب الناس جوع فأصابوا إبلا وغنما، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في أخريات القوم، فعجلوا وذبحوا ونصبوا القدور فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقدور فأكفئت، ثم قسم فعدل عشرة من الغنم ببعير، فند منها بعير فطلبوه فأعياهم، وكان في القوم خيل يسيرة فأهوى رجل منهم بسهم، فحبسه الله. فقال: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما ند عليكم منها فاصنعوا به هكذا، قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى. أفنذبح بالقصب؟ قال: ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه، فكلوه، ليس السن والظفر، وسأحدثكم عن ذلك، أما السن: فعظم، وأما الظفر: فمدى الحبشة). ⦗٢٦٦⦘
ند: هرب.
أعياهم: أعجزهم.
أوابد: جمع «آبدة» وهي الغريبة المتوحشة، أي أن لها توحشا ونفورا.
أنهر الدم: أساله وأجراه.
فمدى الحبشة: جمع «مدية» وهي السكين.