باب حرمة مكة
باب حرمة مكة
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة - (لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية. وإذا استنفرتم فانفروا، وقال: يوم فتح مكة: إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق الله السموات والأرض. فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة. وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة. لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها. ولا يختلى خلاه. فقال العباس: يا رسول الله، إلا ⦗١٥٦⦘ الإذخر. فإنه لقينهم وبيوتهم. فقال: إلا الإذخر). القين: الحداد.
إذا استنفرتم فانفروا: «نفر» خرج بسرعة. يعني إذا طلب منكم الخروج بسرعة فاخرجوا كما طلب منكم
لا يعضد شوكه: لايقطع شوكه.
لا ينفر صيده: لايزعج من مكانه ويذعر.
لا يختلى خلاه: «الخلا» هو الرطب من الكلأ، واختلاؤه قطعه.
الإذخر: نبت طيب الرائحة.
لقينهم: هو الحداد، وحاجته إليها ليوقد بها النار.