فوائد من شرح الأربعين النووية للشيخ/خالد الهويسين
فوائد من شرح الأربعين النووية للشيخ/خالد الهويسين
قاعدة: (الرياء يُحبِط العمل إن كان من أصله، أو في أثنائه مع الاسترسال) وهذه قاعدة دخول الرياء في الأعمال.. فإذا كان الرياء من أصل العمل، وهو الباعث عليه-نعوذ بالله من ذلك-؛ فلا جرم أن العمل حابط كله، وإما إذا كان أصل العمل لله عز وجل ؛ ولكن الرياء طرأ في أثنائه؛ فلا يخلو بعد طروءه من حالتين:
• إما أن يجاهده العبد، ويحاول أن يخرجه من قلبه؛ فهذا مأجورٌ وليس بمأزور، لقول الله عز وجل: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
• وأما إذا رضي به، واسترسل معه، وعمل بمقتضاه؛ فإن العمل يُعتبر في هذا الحالة حابطٌ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: " أَنَا أَغْنَى الشُّرِكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ.. مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ مًعِيَ فِيهِ غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ ".