فوائد من شرح الأربعين النووية للشيخ ابن عثيمين
فوائد من شرح الأربعين النووية للشيخ ابن عثيمين
قرن الرسول صلى الله عليه وسلم مع الله تعالى بالواو حيث قال: (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله) ولم يقل: ثم رسوله، مع أن رجلاً قال للرسول صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: (بل ما شاء الله وحده) فما الفرق؟
الجـــواب:
أما ما يتعلق بالشريعة: فيعبر عنه بالواو، لأن ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشرع كالذي صدر من الله تعالى كما قال تعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله).
وأما الأمور الكونية: فلا يجوز أن يقرن مع الله أحد بالواو أبداً، لأن كل شيء تحت إرادة الله تعالى ومشيئته.
فإذا قال قائل: هل ينزل المطر غداً؟
فقيل: الله ورسوله أعلم، فهذا خطأ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عنده علم بهذا.
وإذا قال: هل هذا حرام أم حلال؟..
فقيل في الجواب: الله ورسوله أعلم، فهذا صحيح، لأن حكم الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمور الشرعية حكم الله تعالى كما قال عز وجل: (من يطع الرسول فقد أطاع الله).