قول الله تعالى : ﴿ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ... ﴾ .
قول الله تعالى : ﴿ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ... ﴾ .
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قال الشيخ الشعبي: ” كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي: نتحاكم إلى محمد، عرف أنه لا يأخذ الرشوة، وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود، لعلمه أنهم يأخذون الرشوة، فاتفقا أن يأتيا كاهناً من جهينة فيتحاكما إليه، فنزلت: ﴿ ألم تر إلى الذين يزعمون... ﴾ الآية.
----------------
يخبر الشعبي رحمه الله تعالى في هذا الأثر أن رجلاً من المنافقين ورجلاً من اليهود قد حصل بينهم نزاع، فطلب اليهودي التحاكم إلى رسول الله بنزاهته وعدله وابتعاده عن قذارة الرشوة ودناءتها، أما المنافق فطلب التحاكم إلى اليهود لعلمه أن اليهود يأخذون الرشوة، وأنه يريد أن يرشوهم فيصل إلى ما يريد بالباطل، وبعد ذلك اتفقا الطرفان على أن يترافعا إلى كاهن من جهينة، فأنزل الله فضيحتهم في كتابه الذي ينشر عارهم وخزيهم إلى يوم القيامة.