من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرمه الله فقد اتخذهم أربابا
من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرمه الله فقد اتخذهم أربابا
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قال أحمد بن حنبل: (عجبت لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته، يذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول: ﴿ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ﴾ أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا ردّ بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك).
----------------
(عجبت) العجب نوعان: النوع الأول: عجب استحسان. كما في حديث عائشة: (كان رسول الله يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله). متفق عليه النوع الثاني: عجب إنكار. كما في قوله تعالى: ﴿ بل عجبت ويسخرون ﴾. والعجب في كلام الإمام أحمد هنا عجب إنكار. (عرفوا الإسناد وصحته) أي إسناد الحديث وصحته، أي صحة الإسناد، وصحته دليل على صحة الحديث. (يذهبون إلى رأي سفيان) أي الثوري الإمام الزاهد العابد الفقيه، وكان له أصحاب ومذهبه مشهور فانقطع. (لعله) لعل الإنسان الذي تصح عنده سنة رسول الله. (إذا ردّ بعض قوله) أي قول النبي. (أن يزغ في قلبه شيء من الزيغ فيهلك) هذا تنبيه على أن من ردّ قول الرسول سبب لزيغ القلب الذي هو سبب الهلاك في الدنيا والآخرة.