﴿ أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ﴾
﴿ أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ﴾
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن ابن عباس: (أن رسول الله سئل عن الكبائر؟ فقال: الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله). أخرجه البزار كما في الكشف (106)
----------------
(الكبائر) جمع كبيرة، والمراد بها كبائر الذنوب. (الشرك بالله) هذا أكبر الكبائر، إذ مضمونه تنقيص رب العالمين، وإلههم ومالكهم وخالقهم الذي لا إله إلا هو، وعدل غيره به، كما قال تعالى: ﴿ ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ﴾ فهو أظلم الظلم وأقبح القبح. (واليأس من روح الله) أي قطع الرجاء والأمل من الله فيما يقصده، وذلك إساءة ظنٍّ بكرم الله ورحمته وجوده ومغفرته. (والأمن من مكر الله) أي من استدراجه للعبد، وسلبه ما أعطاه من الإيمان ـ نعوذ بالله من غضبه ـ وذلك جهل بالله وبقدرته.