قوله تعالى : ﴿ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ﴾
قوله تعالى : ﴿ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ﴾
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قال ابن عباس في قوله: ﴿ وتقطعت بهم الأسباب ﴾ قال: (المودة). رواه ابن جرير (2423)
----------------
(المودة) أي المحبة التي كانت بينهم في الدنيا تقطعت بهم وخانتهم أحوج ما كانوا إليه، وتبرأ بعضهم من بعض، كما قال تعالى على إبراهيم الخليل أنه قال لقومه: ﴿ إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً ومأواكم النار ومالكم من ناصرين ﴾. وهذه الآية وإن نزلت في المشركين عباد الأوثان الذين يحبون أوثانهم وأندادهم كحب الله، فإنها عامة، لأن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.