ما جاء في التطير
ما جاء في التطير
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن ابن مسعود مرفوعاً: (الطيرة شرك، وما منّا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل). رواه ابو داود والترمذي وصححه وجعل آخره من قول ابن مسعود. رواه أبو داود (3910) والترمذي (1614) وابن ماجه (3538)
----------------
1- تحريم الطيرة والتصريح بأنها شرك، لما فيها من تعلق القلب على غير الله تعالى. 2- قال في شرح السنن: ” وإنما جعل الطيرة من الشرك لأنهم كانوا يعتقدون أن الطيرة تجلب لهم نفعاً أو تدفع عنهم ضراً إذا عملوا بموجبه، فكأنهم أشركوا مع الله. 3- قوله (وما منا) قال أبو القاسم الأصبهاني والمنذري: ” في الحديث إضمار، والتقدير: وما منا إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك، والمعنى: وما منا إلا ويعتريه التطير ويسبق إلى قلبه الكراهة فيه، فحذف ذلك اعتماداً على فهم السامع. 4- (ولكن الله يذهبه بالتوكل) أي ما منا إلا من يقع في قلبه ذلك، لكن لما توكلنا على الله وآمنا به واتبعنا ما جاء به الرسول واعتقدنا صدقه، أذهب الله ذلك عنا. 5- أن الطيرة من الشرك. 6- استحباب تأكيد الأمر الهام. 7- فضيلة التوكل على الله. 8- أن التوكل مُذهب للتطير. 9- قوله (وما منّا إلا...) هذه من كلام ابن مسعود. قال ابن القيم: ” هو الصواب، فإن الطيرة نوع من الشرك “.