ما جاء في حماية المصطفى جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك
ما جاء في حماية المصطفى جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن علي بن الحسين: (أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجةٍ كانت عند قبر النبي فيدخل فيها فيدعو، فنهاه وقال: ألا أحثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله قال: لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم). رواه الضياء في المختارة (428) وأبو يعلى (469)
----------------
(عن علي بن الحسين) أي ابن علي بن أبي طالب، المعروف بزين العابدين، وهو أفضل التابعين من أهل بيته وأعلمهم، مات سنة 93 ﻫ على الصحيح. (يجيء إلى فرجة) بضم الفاء وسكون الراء، واحدة الفُرج وهي الكوة في الجدار والخوخة ونحوهما. (فيدخل فيها فيدعو...) وهذا يدل على النهي عن قصد القبور والمشاهد لأجل الدعاء والصلاة عندها، لأن ذلك من اتخاذها عيداً، كما فهمه علي بن الحسين من الحديث، فنهى ذلك الرجل عن المجيء إلى قبر النبي للدعاء عنده، فكيف بقبر غيره؟