قول الله تعالى : ﴿ أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون . ولا يستطيعون لهم نصرا ﴾
قول الله تعالى : ﴿ أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون . ولا يستطيعون لهم نصرا ﴾
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قوله: ﴿ والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ﴾.
----------------
(والذين تدعون من دونه) أي الذين تدعونهم غير الله، من الملائكة والأنبياء والأصنام وغيرهم. (قطمير) القطمير هو اللفافة التي تكون على نواة التمر. المعنى الإجمالي: يخبر تعالى عن حال المدعوين من دونه ـ من الملائكة والأنبياء والأصنام وغيرها ـ مما يدل على عجزهم وضعفهم، وأنهم قد انتفت عنهم الأسباب التي تكون في المدعو، وهي: الملك، وسماع الدعاء، والقدرة على الاستجابة. فمتى لم توجد هذه الشروط تامّة بطلت دعوته، فكيف إذا عدمت بالكلية.