من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قوله: ﴿ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ﴾
----------------
﴿ وإن يمسسك الله ﴾ وإن ينزل. ﴿ بضر ﴾ بفقر أو مرض، أو غير ذلك من أنواع الضر. ﴿ فلا كاشف له ﴾ فلا مزيل له. ﴿ وإن يردك بخير ﴾ يقدر لك خيراً. ﴿ فلا راد لفضله ﴾ فلا مانع لفضله. المعنى الإجمالي: يخبر الله نبيه في هذه الآية: أن الخير والشر كليهما من الله عز وجل، وأنه لا يملك أحد من الخلق كائن من كان كشف الضر عن أحد ولا دفع الخير عن أحد، وأن التصرف المطلق كله لله يحرم من يشاء بحكمته ويعطي من يشاء بحكمته وبفضله، وأنه كثير المغفرة لمن تاب حتى من الشرك كثير الرحمة لمن أناب.