ما جاء في الذبح لغير الله
ما جاء في الذبح لغير الله
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن علي قال : حدثني رسول الله بأربع كلمات : ( لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غيّر منار الأرض ) . رواه مسلم
----------------
( لعن الله ) اللعن من الله : الطرد والإبعاد عن رحمة الله . ( من ذبح لغير الله ) أراق الدم متقرباً به إلى غير الله ، سواء أذكر اسم الله عليه أم لم يذكر . ( من ذبح ... ) عام يشمل من ذبح بعيراً أو بقرة أو دجاجة أو غيرها . ( لغير الله ) يشمل كل من سوى الله ، حتى لو ذبح لنبيّ أو ملك أو جنيّ أو غيرهم . ( من لعن والديه ) يعني أباه وأمه وإن عليَا ، أي سبهما وشتمهما . ومن هذا أن يلعن غيره فيلعن الآخر والديه ، فيكون سـبباً في لعن والديه ، كما في الصحيحين أن النبي قال : ( من الكبائر شتم الرجل والديه ، قالوا : يا رسول الله ، وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال : نعم ، يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ) ( من آوى محدثاً ) آوى : أي ضم إليه وحمى . المحدث : يشمل الإحداث في الدين كالبدع ، كالجهمية والمعتزلة وغيرهم ، ويشمل الإحداث في شؤون الأمة كالجرائم وشبهها ممن آوى محدثاً وكذا من ناصرهم ، ويشمل كذلك من يمنع إقامة الحد عليهم . ( من غير منار الأرض ) قال النووي : منار الأرض علامات حدودها ، وقيل : تغييرها أن يقدمها أو يؤخرها ، فيكون هذا من ظلم الأرض الذي قال فيه : ( من ظلم شبراً من الأرض طوقه من سبع أراضين ) . رواه مسلم من حديث سعيد بن زيد