ما جاء في الرقى والتمائم
ما جاء في الرقى والتمائم
شرح كتاب التوحيد للهيميد
في الصحيح عن أبي بشير الأنصاري: (أنه كان مع رسول الله في بعض أسفاره، فأرسل رسولاً أن لا يبقيَّن في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قطعت)
----------------
(في بعض أسفاره) قال الحافظ: لم أقف على تعيينها. السفر: مفارقة محل الإقامة، وسمِّي سفراً لأمرين: 1. لأنه يسفر ويظهر كل غريب. 2. ولأنه يسفر عن أخلاق الرجال. (فأرسل رسولاً) هو زيد بن حارثة، وروى ذلك الحارث بن أبي أسامة في مسنده، قاله الحافظ. (قلادة من وتر) الوتر: واحد أوتار القوس، وكان أهل الجاهلية إذا اخلولق الوتر أبدلوه بغيره، وقلدوا به الدواب، اعتقاداً منهم أنه يدفع عن الدابة العين. قال البغوي في شرح السنة: (تأول مالك أمره بقطع القلائد على أنه من أجل العين، وذلك أنهم كانوا يشدُّون بتلك الأوتار التمائم والقلائد، ويعلقون عليها العوذ، يظنون أنها تعصم من الآفات، فنهاهم النبي عنها، وأعلمهم أنها لا ترد من أمر الله شيئاً). وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: (كانوا يقلدون الإبل الأوتار لئلا تصيبها العين، فأمرهم النبي بإزالتها إعلاماً لهم بأن الأوتار لا ترد شيئاً، وكذلك قال ابن الجوزي وغيره)