من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه
من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن عمـران بن حصـين أن النبي رأى رجـلاً وفي يـده حلقة من صُفْر، فقال: (ما هذا؟) قال: من الواهنة، فقال: (انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً، فإنك لو مُتَّ وهي عليك ما أفلحت أبداً). رواه أحمد بسند لا بأس به
----------------
(فإنها من الواهنة) قال أبو السعادات: الواهنة عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها. وقيل: هو مرضٌ يأخذ في العضد، وهي تأخذ الرجال دون النساء. وإنما نهاه عنها لأنه اتخذها على معنى أنها تعصمه من الألم. (انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً) النزع: هو الجذب بقوة، أخبر أنها لا تنفعه بل تضره وتزيده ضعفاً، وكذلك كل أمر نهي عنه فإنه لا ينفع غالباً، وإن نفع بعضه فضره أكبر من نفعه. (فإنك لو مُت وهي عليك ما أفلحت أبداً) لأنه شرك في هذه الحال، والفلاح هو الفوز والظفر والسعادة لبس الحلقة وغيرها للاعتصام بها من الأمراض من الشرك