الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن سهل بن سعد أن رسول الله قال يوم خيبر : " لأعطيّن الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يُعطاها ، فلما أصبحوا غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يُعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل : هو يشتكي عينيه ، فأرسلوا إليه فأتي به ، فبصق في عينيه ودعا له فبريء كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ، فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) يدوكون : أي يخوضون . رواه البخاري (3701) ومسلم ( 2406
----------------
( لأعطين الراية غداً ) قال الحافظ في رواية بريدة : ( إني دافع اللواء إلى رجل يحبه الله ورسوله ... ) : والراية : بمعنى اللواء ، وهو العلم الذي يحمل في الحرب ، يعرف به موضع صاحب الجيش ( فبات الناس يدوكون ليلتهم ) يدوكون : أي يخوضون . والمراد أنهم باتوا تلك الليلة في خوض واختلاف فيمن يدفعها إليه . ( ثم ادعهم إلى الإسلام ) أي : الذي هو معنى : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . ( فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) حمر النعم / بتسكين الميم ، أي خير لك من الإبل الحمر ، وهي أنفس أموال العرب .