باب كرامات الأولياء وفضلهم
باب كرامات الأولياء وفضلهم
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر». رواه البخاري.
----------------
ورواه مسلم من رواية عائشة. وفي روايتهما قال ابن وهب: «محدثون» أي ملهمون. المحدث: الرجل الصادق الظن، وهو من ألقي في روعه شيء من قبل الملأ الأعلى. وعند الترمذي: «إن الله جعل الحق على لسان عمر... وقلبه». وفي حديث آخر: «لو كان نبي بعدي لكان عمر». وفي هذا الحديث: كرامة ظاهرة لعمر رضي الله عنه. وعن ابن عمر قال: بينا عثمان يخطب إذ قام إليه جهجاه الغفاري، فأخذ العصا من يده فكسرها على ركبته، فدخلت شظية في ركبته، فوقعت فيها الأكلة. وعن الحسن بن علي قال: قال علي: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح ظهري الليلة في منامي، فقلت يا رسول الله: ما لقيت من أمتك من الأود واللدد؟ قال: «ادع عليهم». قلت: اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم، وأبدلهم بي من هو شر مني. فخرج فضربه الرجل. رواهما ابن سيد الناس. ففي هذين كرامة للخليفتين رضي الله عنهما.