باب ما يقول إذا ركب دابة للسفر
باب ما يقول إذا ركب دابة للسفر
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبر ثلاثا، ثم قال: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل». وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون». رواه مسلم
----------------
قوله «مقرنين»: مطيقين. و «الوعثاء» بفتح الواو وإسكان العين المهملة وبالثاء المثلثة وبالمد وهي: الشدة. و «الكآبة» بالمد، وهي: تغير النفس من حزن ونحوه. و «المنقلب»: المرجع. قوله: «اللهم أنت الصاحب في السفر»، أي: الملازم بالعناية والحفظ من الحوادث والنوازل: «والخليفة في الأهل» أي: المعتمد عليه والمفوض إليه حضورا وغيبة. وفي الحديث: استحباب هذا الدعاء عند ركوب المسافر.