باب بر الوالدين وصلة الأرحام
باب بر الوالدين وصلة الأرحام
تطريز رياض الصالحين
عن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وعنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن»، قالت: فرجعت إلى عبد الله بن مسعود، فقلت له: إنك رجل خفيف ذات اليد، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمرنا بالصدقة فأته، فاسأله، فإن كان ذلك يجزئ عني وإلا صرفتها إلى غيركم. فقال عبد الله: بل ائتيه أنت، فانطلقت، فإذا امرأة من الأنصار بباب... رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجتي حاجتها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ألقيت عليه المهابة، فخرج علينا بلال، فقلنا له: ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك: أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما... وعلى أيتام في حجورهما؟، ولا تخبره من نحن، فدخل بلال على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأله، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من هما؟» قال: امرأة من الأنصار وزينب. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أي الزيانب»؟ قال: امرأة عبد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لهما أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة». متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: أن الصدقة على القريب إذا كان محتاجا أفضل من الصدقة على البعيد.