باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن أنس قال: سمعت رسـول الله يقول: (قال الله تعالى: يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شـيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة). رواه الترمذي وأحمد
----------------
(قال الله تعالى) هذا يسمى حديثاً قدسياً، والحديث القدسي هو ما يضيفه الرسول إلى الله تعالى. (لو أتيتني بقراب الأرض) بضم القاف، وهو ملؤها أو ما يقارب ملؤها. (خطايا) جمع خطيئة، وهي الذنب، والخطايا الذنوب ولو كانت صغيرة، لقوله تعالى: ﴿ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ﴾. (لا تشرك بي شيئاً) شـرط ثقيل في الوعـد بحصول المغفرة، وهو السلامة من الشــرك كثيره وقليله، صغيره وكبيره، ولا يسلم من ذلك إلا من سلمه الله. (لأتيتك بقرابها مغفرة) أي أن حسنة التوحيد عظيمة تكفر الخطايا الكبيرة إذا لقي الله وهو لا يشرك به شيئاً. المعنى الإجمالي للحديث: يخبر النبي عن ربه أنه يخاطب عباده ويبين لهم سعة فضله ورحمته وأنه يغفر الذنوب مهما كثرت ما دامت دون الشرك.