قول الله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
قول الله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
شرح كتاب التوحيد للهيميد
(قال ابن مسـعود: من أراد ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه، فليقرأ قوله تعالى: ﴿ قل تعالـوا أتلو ما حـرم ربكم عليكم ألا تشـركوا به شيئاً... إلى قوله: وأن هذا صـراطي مستقيماً ﴾. رواه الترمذي وحسنه
----------------
معنى هـذا الأمر: من أراد أن ينظر إلى الوصية التي كأنها كتبت وختم عليها، فلم تُغيَّر ولم تُبدَّل فليقرأ قوله تعالى: ﴿ قل تعالوا... ﴾ إلى آخر الآيات. شبهها بالكتاب الذي كتب ثم ختم، فلم يزاد فيه ولم ينقص، فإن النبي لم يوصي إلا بكتاب الله سبحانه وتعالى، كما قال فيما رواه مسلم: (وإني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله). فابن مسعود يرى أن هذه الآيات قد شملت الدين كله، فكأنها الوصية التي ختم عليها النبي وأبقاها لأمته.