باب الاقتصاد في الطاعة
باب الاقتصاد في الطاعة
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} [طه (1، 2)].
----------------
أي: لتتعب الاقتصاد: التوسط في العبادة إبقاء للنفس، ودفعا للملل؛ لأن النفس كالدابة إذا رفق بها صاحبها حصل مراده، وإن أتعبها انقطعت. قال الضحاك: لما أنزل الله القرآن على رسوله - صلى الله عليه وسلم - قام به هو وأصحابه فقال المشركون من قريش: ما أنزل هذا القرآن على محمد إلا ليشقى. فأنزل الله تعالى: {طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى} [طه (1: 3)]. قال قتادة: لا والله ما جعله شقاء، ولكن جعله رحمة ونورا ودليلا إلى الجنة. قال مجاهد: هي كقوله: {فاقرؤوا ما تيسر منه} [المزمل (20)]. وكانوا يعلقون الحبال بصدورهم في الصلاة.