الجزء الثاني المجموعة الأولى
A
الجزء الثاني المجموعة الأولى
حديث 595 عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقال: بعض القوم: لو عرست بنا يا رسول الله ؟ قال: أخاف أن تناموا عن الصلاة.
قال بلال: أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته، فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس فقال: بلال أين ما قلت ؟ قال: ما ألقيت علي نومة مثلها قط قال: إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يا بلال قم فأذن بالناس بالصلاة فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابياضت قام فصلى.
في الحديث من الفوائد:
1- جواز التماس الأتباع ما يتعلق بمصالحهم الدنيوية وغيرها ولكن بصيغة العرض لا بصيغة الاعتراض.
2- على الإمام أن يراعي المصالح الدينية.
3- الاحتراز عما يحتمل فوات العبادة عن وقتها بسببه.
4- جواز التزام الخادم القيام بمراقبة ذلك والاكتفاء في الأمور المهمة بالواحد.
5- قبول العذر ممن اعتذر بأمر سائغ.
6- الثقة بالنفس وحسن الظن بها لا سيما في مظان الغلبة وسلب الاختيار وإنما بادر بلال إلى قوله أنا أوقظكم اتباعاً لعادته في الاستيقاظ في مثل ذلك الوقت لأجل الأذان.
7- خروج الإمام بنفسه في الغزوات والسرايا.
8- فيه الرد على منكري القدر وأنه لا واقع في الكون إلا بقدر.
وفي الحديث أيضاً الأذان للفائتة وبه قال الشافعي في القديم وأحمد وأبو ثور وبن المنذر، وقال الأوزاعي ومالك والشافعي في الجديد لا يؤذن لها، والمختار عند كثير من أصحابه أن يؤذن لصحة الحديث وحمل الأذان هنا على الإقامة متعقب لأنه عقب الأذان بالوضوء ثم بارتفاع الشمس فلو كان المراد به الإقامة لما أخر الصلاة عنها، نعم يمكن حمله على المعنى اللغوي وهو محض الإعلام ولا سيما على رواية الكشميهني وقد روى أبو داود وابن المنذر من حديث عمران بن حصين في نحو هذه القصة فأمر بلالاً فأذن فصلينا ركعتين ثم أمره فأقام فصلى الغداة.
9- فيه مشروعية الجماعة في الفوائت.
10- استدل به بعض المالكية على عدم قضاء السنة الراتبة لأنه لم يذكر فيه أنهم صلوا ركعتي الفجر، ولا دلالة فيه لأنه لا يلزم من عدم الذكر عدم الوقوع لا سيما وقد ثبت أنه ركعهما في حديث أبي قتادة هذا عند مسلم.
12- جواز تأخير قضاء الفائتة عن وقت الانتباه.
قال بلال: أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته، فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس فقال: بلال أين ما قلت ؟ قال: ما ألقيت علي نومة مثلها قط قال: إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يا بلال قم فأذن بالناس بالصلاة فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابياضت قام فصلى.
في الحديث من الفوائد:
1- جواز التماس الأتباع ما يتعلق بمصالحهم الدنيوية وغيرها ولكن بصيغة العرض لا بصيغة الاعتراض.
2- على الإمام أن يراعي المصالح الدينية.
3- الاحتراز عما يحتمل فوات العبادة عن وقتها بسببه.
4- جواز التزام الخادم القيام بمراقبة ذلك والاكتفاء في الأمور المهمة بالواحد.
5- قبول العذر ممن اعتذر بأمر سائغ.
6- الثقة بالنفس وحسن الظن بها لا سيما في مظان الغلبة وسلب الاختيار وإنما بادر بلال إلى قوله أنا أوقظكم اتباعاً لعادته في الاستيقاظ في مثل ذلك الوقت لأجل الأذان.
7- خروج الإمام بنفسه في الغزوات والسرايا.
8- فيه الرد على منكري القدر وأنه لا واقع في الكون إلا بقدر.
وفي الحديث أيضاً الأذان للفائتة وبه قال الشافعي في القديم وأحمد وأبو ثور وبن المنذر، وقال الأوزاعي ومالك والشافعي في الجديد لا يؤذن لها، والمختار عند كثير من أصحابه أن يؤذن لصحة الحديث وحمل الأذان هنا على الإقامة متعقب لأنه عقب الأذان بالوضوء ثم بارتفاع الشمس فلو كان المراد به الإقامة لما أخر الصلاة عنها، نعم يمكن حمله على المعنى اللغوي وهو محض الإعلام ولا سيما على رواية الكشميهني وقد روى أبو داود وابن المنذر من حديث عمران بن حصين في نحو هذه القصة فأمر بلالاً فأذن فصلينا ركعتين ثم أمره فأقام فصلى الغداة.
9- فيه مشروعية الجماعة في الفوائت.
10- استدل به بعض المالكية على عدم قضاء السنة الراتبة لأنه لم يذكر فيه أنهم صلوا ركعتي الفجر، ولا دلالة فيه لأنه لا يلزم من عدم الذكر عدم الوقوع لا سيما وقد ثبت أنه ركعهما في حديث أبي قتادة هذا عند مسلم.
12- جواز تأخير قضاء الفائتة عن وقت الانتباه.

