قُتل علي بن أبي طالب ظلما وبقي ابنه الحسين بعده ٢١ عاما ولم يفعل لأبيه مأتماً، ولم يفعل الشيعة لعلي ما فعلوه للحسين مع أن علياً أفضل من ابنه.

لو صح عقلا ما تفعله الشيعة في يوم قتل الحسين من بكاء ولطم لجاز أن تفعل الأمة كل أيام السنة كذلك لأنه لا يخلو يوم من مصادفة قتل إمام مصلح فيه.

أعظم مقتول في زمن النبوة حمزة بن عبدالمطلب قتل ومثل بجثته رآه النبي فبكى وقال (لن أصاب بمثلك ابدا) ولم يتخذ لمقتله حزنا ولامأتما.

إذا أردت تبيان انحراف الفرق والمذاهب الضالة فتحتاج إلى الأدلة النقلية أكثر من العقلية إلا مذهب الرافضة فيكفيك العقل.

الوحي نجاة الأمة لن تجتمع إلا عليه وأهل الضلال يلوون نصوصه ويتأولونها إلا الرافضة اختصروا الطريق لرد الوحي فأسقطوا الصحابة ليسقطوا الوحي كله.

فتح معاوية بلدان فيها ملايين أسلموا كأفغانستان وبخارى وسمرقند وتونس وأطراف ليبيا إلى المحيط يطوون فضائل من ألواح الحديد وينشرون مثالب من ورق.

لا يصح أن قبر زينب بنت عليّ في دمشق، وقد اختلف المؤرخون شيعةً وسنّة في تاريخ وفاتها ومكانه على ثلاثة أقوال، ولا بيّنة ترجح قولاً على قول.

الرافضة لا يرون قتال اليهود حتى يخرج المهدي، وإنما يرون قتال أهل السنّة قبل خروجه، لأنهم يعتقدون أن السنة يحولون بينه وبين خروجه !.

اليهود والرافضة أجبن الأمم في القتال، فإذا كان لهم قوّة ونصرة وسلطان فليس لشجاعتهم، وإنما لهوان غيرهم، ولهذا ليس لهم فتوحات في التاريخ إلا بغيرهم.

الطوائف الباطنية شديدة الانتقام من عدوها عند القدرة وأشدهم (الرافضة) وأشد الرافضة (النصيرية) لأنهم يتعبدون بتذكر الآلام فيترقبون الانتقام.

العقيدة تحكُم العاطفة لا أن العاطفة تحكم العقيدة، وأكثر الفِرَق تحكم عاطفتُها عقيدتَها (الرافضة) ولو زالت العاطفة منها لم يبق منها شيء.

أكثر الإسلام من تفاصيل أعمال الجوارح وتنوعها، وضيّق جانب الإسرار والإكراه ؛ لأن العدل لا ينزل الا من نفس معتقدة عاملة فتتزن وتسكن، فالعقيدة تدفع الانسان الى العمل.

من نظر في تاريخ القتال يجد الطوائف الباطنية التي لديها شريعة سرية كالقرامطة وأنواع الرافضة أشد الناس ظلماً إذا تمكنوا بعد صَغَار.

كل طائفة تؤمن بالتقية ؛ كالرافضة والعلوية فهي شديدة الغل لخصومها ؛ لأن العقائد إذا لم يفرغ الإنسان طاقتها بجوارحه تبقى مكبوتة، فتورث اضطرابا.

أجمع علماء الإسلام على أن من سب الصحابة كافة أو أكثرهم فهو كافرٌ بالله، وإن كان مسلماً قبل ذلك فقد ارتد، يستتاب فإن تاب وإلا قتل.

قال ابن عمر (لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره) هذا التفاضل بين الصحابة والتابعين، فكيف بفضل الصحابة على المتأخرين.

عمر بن الخطاب الذي أقام حد الردة وقطع بالسرقة ورجم المحصن ونهى عن تقريب النصارى بطانة، وضرب الرجال والنساء على الاختلاط لن يمثله أحد.

النهي عن التعرض للصحابة لا يعني عصمتهم بل لفضلهم على غيرهم وقد نهى الله عن قول الابن لابويه اف ولا ينهرهما عند الخطأ والصحابة اعظم حقا منهما.

حق الوالدين خاص على ابنائهم، وحق الصحابة خاص وعام، والوالدان سبب دخول الدنيا، والصحابة سبب دخول الجنة لانهم نقلة القرآن والسنة إلى الأمّة.

تساهل الناس في تنقص رموزها وتتبع زلاتهم علامة وهن فيهم وضعف في سلطانهم وعلمائهم، وأعلى رموز الأمة نبيها ثم أصحابه فالتابعون وأتباعهم.

الصحابة أفضل الخلق بعد الانبياء، وادناهم منزلة فوق الأعلى من غيرهم، خطوة الواحد منهم في جهاد مع نبيه خير من أعمال المتأخرين.

في الحديث (أنا أَمَنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون) دليل على أن من مات عنه النبي وهو معه ومات مؤمن به فهو (صحابي) خير ممن جاء بعده.