الشمائل المحمدية / الرسول كأنك تراه 2
اغتسال النبي ( صلى الله عليه وسلم )
الأول: صفة غسله (صلى الله عليه وسلم)
----------------
ورد في صفة غسله (صلى الله عليه وسلم) من الجنابة أحاديثٌ كثيرة عن عائشة، وعن ميمونة، وجابر بن عبد الله وجبير بن مطعم رضي الله عنهم أجمعين، وأجمعُ هذه الأحاديث حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا اغتسل من الجنابة، يبدأ فيغسل يديه ثم يُفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ،[1] ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، ثم حفن على رأسه ثلاث حفنات،[2] ثم أفاض الماء على سائر جسده، ثم غسل رجليه). رواه البخاري
اغتسال النبي ( صلى الله عليه وسلم )
الثالث: في استتاره (صلى الله عليه وسلم) من الاغتسال بثوبٍ مع بعض أصحابه
----------------
عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر علياً فوضع له غُسلاً، ثم أعطاه ثوباً، فقال: أُسترني وولني ظهرك). مسند أحمد عن أبي السمح رضي الله عنه قال: كنت أخدُم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا أراد أن يغتسل قال: (ولِّني ظهرك) فأوليته قفاي، وأنشُر الثوب وأستره). (رواه أبو داود) عن ميمونة رضي الله عنها قالت: وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء وسترته فاغتسل. أخرجه مسلم
اغتسال النبي ( صلى الله عليه وسلم )
الرابع: في اغتساله (صلى الله عليه وسلم) من الإغماء
----------------
عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة قال: دخلتُ على عائشة رضي الله عنها فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ فقالت: بلى ثقل النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: (أصلى الناس؟) قلنا: لا هم ينتظرونك قال: (ضعوا لي ماء المخضب). (رواه البخاري ومسلم).
اغتسال النبي ( صلى الله عليه وسلم )
الخامس: في اغتساله مع بعض نسائه من إناءٍ واحد
----------------
عن معاذة عن عائشة رضي الله عنهما قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) من إناء واحد بيني وبينه فيبادرني حتى أقول دع لي دع لي قالت وهما جنبان.مسلم-كتاب الحيض-باب القدر المستحب لغسل الجنابة عن أم هانئ رضي الله عنها: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اغتسل هو وميمونة من إناء في قصعةٍ فيها أثر العجين) سنن النسائي- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) من إناءٍ واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة) البخاري وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)والمرأة من نسائه يغتسلان من إناءٍ واحد) رواه البخاري. وهذا من تواضعه عليه الصلاة والسلام، ومكارم أخلاقه، وحسن معاشرته لنسائه وتبعله لهن كيف لا وهو القائل: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
اغتسال النبي ( صلى الله عليه وسلم )
السادس: في القدر الذي كان يغتسل به (صلى الله عليه وسلم)
----------------
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)يغتسلُ من إناءٍ هو الفَرَقُ من الجنابة. مسلم-كتاب الحيض-باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة وعنها أيضاً أنها كانت تغتسل هي ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) من إناءٍ واحدٍ يسعُ ثلاثة أمدادٍ أو قريباً من ذلك. رواه مسلم - كتاب الحيض – باب القدر المستحب لغسل الجنابة
اغتسال النبي ( صلى الله عليه وسلم )
السابع: في تنشُفه من الغُسل (صلى الله عليه وسلم)
----------------
عن أم هانئ رضي الله عنها: أنه لما كان عام الفتح أتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو بأعلى مكة، قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى غُسله فسترت عليه فاطمة، ثم أخذ ثوبه فالتحف به). أخرجه مسلم –كتاب الحيض-باب تستر المغتسل بثوب ونحوه
اغتسال النبي ( صلى الله عليه وسلم )
التاسع: في امتناعه (صلى الله عليه وسلم) من قراءة القرآن وهو جنب
----------------
عن علي - رضي الله عنه - قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكلُ معنا اللجم ولا يحجزه ورُبّما قال: لا يحجبه من القرآن شيء إلا الجنابة. رواه أحمد في المسند
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق. والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (كأن عنق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إبريق فضة). أخرجه ابن سعد في الطبقات عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر). أخرجه البيهقي
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة منكِبيه
----------------
عن البراء بن عازب -رضي الله عنهما - قال: (كان النبي (صلى الله عليه وسلم) مربوعاً بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنه رأيته في حلة حمراء لم أرى شيء قط أحسن منه). البخاري والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال.
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة ختم النبوة
----------------
عن عبد الله بن سرجس قال: (رأيتُ النبي (صلى الله عليه وسلم) وأكلتُ معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم، ولك، ثم تلى هذه الآية:وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} محمد: 19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى ختم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل). صحيح مسلم-كتاب الفضائل
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة ختم النبوة
----------------
قال أبو زيد -رضي الله عنه-: (قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلتُ يدي في قميصه فمسحتُ ظهره فوقع ختم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن ختم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه). أخرجه أحمد
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة ختم النبوة
----------------
عن السائب بن يزيد قال: (ذهبت بي خالتي إلى النبي(صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا رسول الله! إن ابن أختي وجع، فمسح - صلى الله عليه وسلم - رأسي، ودعا لي بالبركة، وتوضأ، فشربت من وضوئه، وقمت خلف ظهره، فنظرت إلى الختم بين كتفيه، فإذا هو مثل زر الحجلة). البخاري،الفتح
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة إبطيه
----------------
كان -عليه الصلاة والسلام- أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نُبُوَّتِهِ إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة مُتَغَيِّر اللون.قال عبد الله بن مالك -رضي الله عنه-: (كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا سجد فرَّج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي وقال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا سجد جافى حتى يُرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة ذراعيه
----------------
كان -عليه الصلاة والسلام- أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه). وكان(صلى الله عليه وسلم)ضخم اليدين، ذو شَعرٍ جميل، ففي الخبر عن أَنَسٍ -رضي الله عنه- قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لم أرَ بعده مثله، وكان شَعْرُ النبي (صلى الله عليه وسلم) رَجِلاً لا جَعْدَ - أي لا التواء فيه ولا تقبض- وَلا سَبِطَ - أي ولا مسترسل-). البخاري، الفتح-كتاب اللباس
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة كفيه
----------------
كان(صلى الله عليه وسلم)رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة. قال أنَس -رضي الله عنه-: (ما مَسَستُ حريراً ولا ديباجاً أليَنَ من كَفِّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صقة النبي وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: (صليتُ مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجتُ معهُ، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدتُ ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب طيب رائحة النبي
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة صَدره
----------------
عريض الصدر، مُمتَلِىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنَّحيل، سواء البطن والظهر. وكان(صلى الله عليه وسلم) أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المَسرَبَة وهو الشعر الدقيق البيهقي وكان (صلى الله عليه وسلم): (سواء البطن والصدر، عريض الصدر).ابن سعد في الطبقات
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة قدميه
----------------
قال هند بن أبي هالة-رضي الله عنه-: (كان النبي(صلى الله عليه وسلم)خمصان الأخمصين مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء...). مجمع الزوائد للهيثمي قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال: ينبو عنهما الماء يعني أنه لا ثبات للماء عليها وششن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة.
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة عَقِبيه
----------------
عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم)ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقبين، قال قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قال قلت: ما أشكل العين؟ قال: طويل شق العين. قال قلت: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب.صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب صفة فم النبي
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة قامته وطوله
----------------
عن أنس -رضي الله عنه قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رَبعَة منالقَوم) (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب.البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي وقد ورد عند البَيهَقي وابن عساكر أنه(صلى الله عليه وسلم)لم يكن يُماشي أحداً من الناس إلا طاله، و لرُبَّما اكتنفه الرجُلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نُسِبَ إلى الرَّبعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. وبالجملة كان- صلى الله عليه وسلم-حسن الجسم، معتدل الخَلق ومتناسب الأعضاء.
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة عَرَقِه
----------------
عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم)أزهر اللون كأنَّ عَرَقه اللؤلؤ) (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ)... وقال أيضاً: (ما شَمَمتُ عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب طيب رائحة النبي ولين مسه والتبرك بمسحه
صفة عنقه ورقبته (صلى الله عليه وسلم)
صفة عَرَقِه
----------------
عن أنس أيضاً قال: (دخل علينا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فَقَال (أي نام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق، فاستيقظ النبي(صلى الله عليه وسلم)فقال: (يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟) قالت: عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب عرق النبي والتبرك به
ترجله (صلى الله عليه وسلم) وادهانه
عن سهل بن سعد الساعدي (أن رجلاً اطلع من جُحرٍ في دار النبي (صلى الله عليه وسلم)، والنبيُّ (صلى الله عليه وسلم) يحكُ رأسه بالمدْرى..) في الصحيحين والمِدْرى: عودٌ تدخله المرأة في رأسها لتضم بعض شعرها إلى بعض. وفيه دلالة على اعتناء النبي (صلى الله عليه وسلم) بشعره إلى ما هو أبعد من الاكتفاء بالمشْطِ والترجيل، وذلك بالمدرى.
ذكر سيفه - صلى الله عليه وسلم-
الثالث والرابع والخامس
----------------
أصابهم من سلاح بني قينقاع. روى ابن سعد عن مروان بن أبي سعيد بن المعلّى قال: أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف: قلعَّية: وسيف يدعى البتار، والبتار القاطع، وسيف يدعى الحتف، روى ابن سعد عن مجاهد وزياد بن أبي مَرْيم قالا: كان سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحتف له قَرْن.
ذكر سيفه - صلى الله عليه وسلم-
الحادي عشر: اللُحيف
----------------
وقد نظم بعض ذلك الحافظ أبو الفتح من قصيدة في ديوانه فقال: وإِذَا هَـزَّ حُسَـاماً هَـزَّهُ حَتْـفَ الكُمَاة مِن قَضِيبٍ وَرَسُوبِ رَأْسٍ في الضَّرَبَاتِ أَبْيــضُ البتار قـدَّ حـدَّ البَاتــرَات خِلتَ لَمْعَ البـَرْقِ يَبْدو مِنْ سَنَاءِ الفَقَراتِ وَالنَارِ المْخِدَمِ المَاضي لَهيبُ الجَمَرات وَبِما الحَتْفِ والعَضْبِ ظُهور المُعْجِزَات
قوسه ونبله - صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس- رضي الله عنه-قال: (كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يخطبهم يوم الجمعة في السفر، متوكئاً على قوس قائماً). صحيح سنن أبي داود قال أبو هريرة-رضي الله عنه-: (أقبل رَسولُ الله-صلى الله عليه وسلم-إلى الحجر فاستلمه ثم طافَ بالبيت. قال: فأتى على صنم إلى جنب البيت، وفي يد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قوسُ، وهو آخذٌ بسية القوس، فلما أتى على الصنم جعل يطعن في عينه، ويقول: {جاء الحق وزهق الباطل}.سورة الإسراء، من الآية 81. صحيح مسلم
قوسه ونبله - صلى الله عليه وسلم
عن سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص - رضى الله عنه - قال: نثل لي النبي - صلى الله عليه وسلم - كنانته يوم أحد، فقال: (ارم فِداك أبي وأمي)البخاري- الفتح قال ابن أبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد قال: (كانت للنبي-صلى الله عليه وسلم-قوس تُدعَى الكتوم من نبع كُسرت يوم أُحُد، أخذها قتادة بن النعمان).
قوسه ونبله - صلى الله عليه وسلم
روى ابن أبي شيبة عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: (كنا مع رسول الله في غزوة فأصابتنا حاجة شديدة وأصبنا غنماً فانتهبنا قبل أن نقسم وإن قدُورنا لتغلي، فأتانا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يمشي على قوسه نحونا، فكفأها بقوسه، وقال: (ليست النهبة بأحل من الميتة). سنن أبي داود-كتاب الجهاد – باب النهي عن النهبى إذا كان في الطعام قلة في أرض.
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان -عليه الصلاة والسلام- وسيماً أشنب (أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات)، أفلج الثنيَّتين (الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدمة الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان)، إذا تكلم رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه)، (النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً، فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية). البيهقي
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفــة ريقـــه
----------------
لقد أعطى الله - تعالى- رسوله (صلى الله عليه وسلم) خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه -صلى الله عليه و سلم- فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى - صلى الله عليه وسلم - بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته !.
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفــة ريقـــه
----------------
جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر: (لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله). فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجوه، فقال: أين علي؟ فقيل يشتكي عينيه، فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه، فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال: (أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم) البخاري-كتاب الجهاد والسير
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفــة ريقـــه
----------------
روى الطبراني وأبو نعيم أنَّ عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخَواتها دخلن على النبي -صلى الله عليه و سلم- يبايعنَه، وهن خمس، فوجدنَه يأكل قديداً (لحم مجفَّف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغَت كل واحدة قطعة فلَقَينَ الله –تعالى- وما وُجِدَ لأفواههن خلوف، (أي تغَيُّر رائحة فم).
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفــة ريقـــه
----------------
عن يزيد بن أبي عبيد قال: (رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس: أُصيب سلمة فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيت حتى الساعة)أخرجه البخاري-كتاب المغازي -باب غزوة خيبر
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفـــة لحيتـــه
----------------
عن عبد الله بن بسر -رضي الله عنه- قال: (كان في عنفقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شعرات بيض). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (لم يختضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنما كان البياض في عنفقته). صحيح مسلم –كتاب الفضائل-باب شيبه وكان من هديه -عليه الصلاة والسلام- حف الشارب وإعفاء اللحية. وكان - صلى الله عليه وسلم - كث اللحية، كما وصفه أحد أصحابه جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: (وكان كثير شعر اللحية) صحيح مسلم –كتاب الفضائل-باب شيبه
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفـــــة رأســــه
----------------
عن قتادة قال قلت لأنس بن مالك- رضي الله عنه-: (هل خضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: لم يبلغ ذلك، إنما كان شيباً في صدغيه). أخرجه البخاري-كتاب المناقب-باب صفة النبي وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال: (ما عددت في رأس رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ولحيته إلا أربع عشرة شعرةً بيضاء). أحمد في المسند وعن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة، وقد سئل عن شيب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ فقال: (كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء، وإذا لم يدهن رئي منه). مسلم-كتاب الفضائل-باب شيبة وعن أبي جحيفة قال: قالوا: يا رسول الله ! نراك قد شبت. قال: (قد شيبتني هود وأخوتها). صححه الألباني في مختصر الشمائل
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفـــة شَعـــــره
----------------
كان شديد السواد رَجِلاً (أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودانوإنَّما هو على هيئة المُتَمَشِّط. يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شَحمَة أُذُنيه أو بين أذنيه و عاتقه، وغاية طوله أن يضرب مَنكِبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يُجمَع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عمَّا رآه في حين من الأحيان. ولم يكن في رأس النبي -صلى الله عليه و سلم- شيب إلا شُعيرات في مفرِق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي -صلى الله عليه و سلم- و رأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان - عليه الصلاة والسلام - إذا ادَّهن واراهُنَّ الدهن (أي أخفاهن)، وكان يدَّهِن بالطيب والحِنَّاء.
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفـــة شَعـــــره
----------------
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يُسدِلون أشعارهم وكان المشركون يَفرقون رؤوسهم، فسدل النبي (صلى الله عليه وسلم) ناصيته ثم فرق بعد). البخاري-كتاب اللباس-باب الفرق وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حُبُك الرَّمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغُدُر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل -عليه السلام- بالفِرق ففرق.
صفة فمه وأسنانه (صلى الله عليه وسلم)
صفـــة شَعـــــره
----------------
عن عبد الله بن وهب قال: (أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء، وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قُصة فيها شعر من شعر النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان إذا أصاب الإنسان عن أو شيء بعث إليها مخضبة، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حُمر). البخاري - الفتح-كتاب اللباس وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه -قال: (كان شعرُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أنصاف أذنيه). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب صفة شعر النبي (صلى الله عليه وسلم)
فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيف
ذكر فراشه - صلى الله عليه وسلم
----------------
سئلت حفصة - رضي الله عنها -: (ما كان فراش رسول الله-صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: مِسْح (أي كساء خشن يعد للفراش من صوف، والمسح البلاس والمسح الكساء من شعر (لسان العرب) نثنيه ثنتين، فينامُ عليه، فلما كان ذات ليلة قلت: لو نثنيه بأربع ثنيات، فلما أصبح قال: (ما فرشتموني الليلة؟ قالت: قلنا: هو فراشك، إلا أنّا ثنيناه بأربع ثنيات، قلنا: هو أوطأ لك. قال: رُدوه لحاله الأولى، فإنه منعني وطأته صلاتي الليلة). رواه الطبراني في المعجم الصغير وعن ابن عباس: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان له بساط يسمى الكِنَّ، وكانت له عباة تسمى النمرة. وكانت له ركوة تسمى الصادرة، وكانت له مرآة تسمى المرآة، وكان له مقراض يسمى الجامع، وكان له قضيب يسمى الممشوق). رواه الطبراني في المعجم الصغير
فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيف
ذكر فراشه - صلى الله عليه وسلم
----------------
عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (كان ضجاع النبي-صلى الله عليه وسلم-الذي ينام عليه بالليل من أدم محشواً لِيفاً). صحيح مسلم وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (دخَلت عليَّ امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله-صلى الله عليه وسلم- مثنية فانطلقت فبعثت إليّ بفراش فيه صوف، فدخل علي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: ما هذا؟ فقلت: إنّ فلانة الأنصارية دخلت فرأت فراشك، فبعثت إليّ بهذا فقال: رُدّيه، قالت: فلم أرده، وأعجبني أن يكون في بيتي، قالت: حتى قال لي ذلك ثلاث مرات. فقال: رُديه يا عائشة، فو الله لو شئت لأجْرى الله عليَّ جبال الذهب والفضة. قالت: فرددتها). رواه الطبري المعجم الكبير
فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيف
ذكر لحافه - عليه الصلاة والسلام
----------------
روى البخاري عن هشام عن أبيه قال: (كان الناس يتحرون الهدايا في يوم عائشة قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-.قالت: فأعرض عني. قالت: فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له ذلك، فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها). البخاري- الفتح
فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيف
ذكر لحافه - عليه الصلاة والسلام
----------------
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: (خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه ملحفة متعطفاً بها على منكبيه وعليه عصابة دسماء حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي منكم أمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم) البخاري- الفتح -كتاب المناقب – باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-
فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيف
في ذكر كرسيه وسريره - صلى الله عليه وسلم
----------------
عن أبي رفاعة-رضي الله عنه – قال: (أتيت النبي-صلى الله عليه وسلم- وهو جالس على كرسي خلْت قوائمه حديداً). صحيح مسلم وعن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (أعدلتمونا بالكلْب والحمار؟ لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء النبي- صلى الله عليه وسلم-فيتوسط السّرير فيصلي، فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السّرير حتى أنسلّ من لحافي).البخاري – الفتح وعن أنس-رضي الله عنه – قال: (دخلت على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وهو على سرير مَرْمول بشريط تحت رأسه وسادة من أدَم، وحشوها ليف ما بين جلده وبين السرير ثوب). البخاري- الفتح
فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيف
في ذكر كرسيه وسريره - صلى الله عليه وسلم
----------------
عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرير مشبك بالبَردي، عليه كساء أسود). صحيح ابن حبان وروى أبو الشيخ عن عمر بن مهاجر قال: (كان متاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند عمر بن عبد العزيز في بيت ينظر إليه كل يوم، وكانت إذا اجتمعت إليه الوفود أدخلهم ليروا تلك المتاع فيقول: هذا ميراث من أكرمكم الله تعالى، وأعزكم به، قال: وكان سريراً مَرْمُول بشريط ومِرْقعة من أدم محشوة بليف وجفنه وقدحاً، وقطيفة صوف، ورحىً، وكنانة، فيها أسهم وكان في القطيفة أثر عَرَق رأسه، فأصيب رجل فطلبوا أن يغسلوا بعض ذلك العرق فيسقط به فذكر ذلك لعمر فسقط فبرأ). سبل الهدى والرشاد قال محمد بن عمر: (اجتمع أصحابنا بالمدينة لا يختلفون أن سرير النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى ألواحه عبد الله بن إسحاق الإسحاقي من موالي معاوية ابن أبي سفيان، اشترى ألواحه بأربعة آلاف درهم). راجع: تركة النبي- صلى الله عليه وسلم- ص
فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيف
ذكر قطيفته - صلى الله عليه وسلم -: قطيفته وحصيره
----------------
عن أم سلمة-رضي الله عنها- قالت: (بينا أنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم- مضطجعة في خميصة إذ حِضْتُ فانسللت فأخذت ثياب حيضتي. قال: أنفستي؟ قلت: نعم.فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة). البخاري، الفتح وعن أنس- رضي الله عنه-قال: (حجّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رَحْل رث وقطيفة لا تساوي أربعة دراهم). سنن ابن ماجه
فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيف
ذكر حصيره - صلى الله عليه وسلم
----------------
عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-يقول: (أن النبي-صلى الله عليه وسلم-نُضح له طَرَف حصير فصلى ركعتين). البخاري – الفتح وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قال: (كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يدخل بيت أم سُليم فتبسط له الخمرة. فيصلي فيه عليها). مسند أحمد وعن عائشة-رضي الله عنها قالت: (كان لنا حصير نبسطها بالنهار ونتحجرُها علينا بالليل). رواه أحمد وعن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه-: (أن النبي-صلى الله عليه وسلم-كان يصلي على الحصير والفروة المدبوغة). سنن أبي داود – كتاب الصلاة
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
عن ربيعة بن عبد الرحمن قال: (سمعت أنس بن مالك يصف النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل، أُنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه، وبالمدينة عشر سنين، وقُبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء)، قال ربيعة (أحد رواة الحديث): فرأيت شعراً من شعره، فإذا هو أحمر، فسألت، فقيل: أحمر من الطيب. - البخاري – كتاب المناقب – باب صفة النبي وكان (صلى الله عليه وسلم) أبيض اللون، ليِّن الكف، طيب الرائحة، دلَّ على ذلك ما رواه أنس - رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أزهر اللون- أبيض مستدير-، كأنَّ عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مَسَسْتُ ديباجة - نوع نفيس من الحرير- ولا حريرة ألين من كف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب طيب رائحة النبي ولين مسه والتبرك بمسحه
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
عن أبي الطفيل: قال: (رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، قال فقلت له: فكيف رأيته قال: كان أبيض مليحاً مقصداً. وفي رواية (كان أبيض مليح الوجه) رواه مسلم-كتاب الفضائل-باب كان النبي أبيض مليح الوجه وعن سليم بن جبير مولى أبي هريرة، أنه سمع أبا هريرة-رضي الله عنه- يقول: (ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان كأن الشمس تجري في جبهته، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأن الأرض تُطْوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث). رواه الإمام أحمد-
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفــة وجهــه
----------------
كان - عليه الصلاة والسلام - أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة، وهو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنَّ وجهه قطعةُ قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خَلقاً). وعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال: (فلما سلّمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه) البخاري –كتاب المناقب – باب صفة النبي
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفــة وجهــه
----------------
كان وجهه (صلى الله عليه وسلم) مستديراً كالقمر والشمس، فقد سُئل البراء أكان وجه النبي (صلى الله عليه وسلم) مثل السيف؟ قال: (لا بل مثل القمر) البخاري –كتاب المناقب – باب صفة النبي وعن علي قال: (كان رسول الله ليس بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية شثن الكفين والقدمين والكراديس مشربا وجهه حمرة، طويل المسربة، إذا مشى تكفَّأ كأنما يقلع من صخر، لم أرى قبله ولا بعده مثله).رواه الإمام أحمد
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفــة وجهــه
----------------
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)قال: (عُرض عليَّ الأنبياء، فإذا موسى -عليه السلام- ضرب من الرجال، كأنه من رجال شَنوءة (بفتح الشين قبيلة من اليمن ورجال هذه القبلية متوسطون بين الخفة والسمن) ورأيت عيسى ابن مريم -عليه السلام- فإذا أقرب من رأيت منه شبهاً عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم (عليه السلام) فإذا أقرب من رأيت به شبهاً صاحبكم، (يعني نفسه)، ورأيت جبريل -عليه السلام- فإذا أقرب من رأيت به شبهاً دحية). الترمذي في المناقب
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفة جبينه
----------------
الجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين.وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. كان - صلى الله عليه وسلم – (واسع الجبين) أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً) سنن البيهقي وسئل أبو هريرة عن صفة النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال: (كان أحسن الناس صفة وأجملها كان ربعة إلى الطول ما هو بعيد ما بين المنكبين أسيل الجبين) سنن البيهقي
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفة جبينه
----------------
كان جبينه عليه الصلاة والسلام يتفصد عرقاً عندما يتنزل عليه الوحي فقد قالت عائشة –رضي الله عنها:ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا " البخاري، الفتح، كتاب بدء الوحي، باب بدء الوحي وعند النسائي من حديث أبي سيعد الخدري-رضي الله عنه- أنه قال رأت عيناي رسول الله(صلى الله عليه وسلم)على جبينه وأنفه أثر الماء والطين من صبح ليلة إحدى وعشرين ".سنن النسائي، كتاب التطبيق، باب السجود على الجبين
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفة عينيه
----------------
كان -عليه الصلاة والسلام- مشرب العينين بحمرةمسند أحمد وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته (صلى الله عليه وسلم) التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة (أي رموش العينين)، ناصعتي البياض وكان -عليه الصلاة والسلام- أشكل العينين، قال القسطلاني في المواهب: الشُكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته – صلى الله عليه وسلم-، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه. راجع:شرح المواهب
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفة عينيه
----------------
عن جابر بن سمرة قال: (...وكنت إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي-كتاب المناقب عن رسول الله –باب صفة النبي ووصفه الصحابي الجليل جابر بن سمرة -رضي الله عنه- فقال: (كان رسول (صلى الله عليه وسلم) ضَلِيعَ - واسع - الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ - حمرة في بياض العينين - مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْن- قليل لحم العقب-) رواه مسلم-كتاب الفضائل-باب صفة فم النبي وعينيه وعقبيه
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفة أنفه
----------------
يحسبه من لم يتأمله أشم ولم يكن أشم وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة: هي ما لان من الأنف). عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-قال: (اعتكفنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) العشر الأواسط، فلما كان صبيحة عشرين، نقلنا متاعنا، فأتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (من كان اعتكف فليرجع إلى معتكفه، فإني رأيت هذه الليلة، ورأيتني أسجد في ماء وطين). فلما رجع إلى معتكفه وهاجت السماءفمطرنا، فوالذي بعثه بالحق، لقد هاجت السماء من آخر ذلك اليوم، وكان المسجد عريشاً، فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين. صحيح البخاري-كتاب الاعتكاف
صفة لونه (صلى الله عليه وسلم)
صفة خـدّيه
----------------
كان (صلى الله عليه وسلم) صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده) أخرجه ابن ماجه-كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها-باب التسليم، وصححه الألباني صحيح ابن ماجه
سواك النبي (عليه الصلاة والسلام)
السواك لغة: هو بكسر السين على الأفصح، ويُطلق على الآلة والفعل، وساك الشيء سوكاً: دلكه، ويُقال: (جاءت الغنم تساوك هزلاً، أي: يحكُ بعضها بعضاً) قال ابن فارس: (والسواك مأخوذ من تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزل). واسم العود: سواك ومسواك يُذكر ويؤنث. قال أبو زيد: (جمعه سُوك مثل: كتاب وكُتُب). السواك في الشرع: الآلة: هو ما تدلّك به الأسنان من العيدان وغيرها. الفعل: استعمال عود أو غيره في الفم، لإذهاب التغيير ونحوه، وتطييب الفم.
سواك النبي (عليه الصلاة والسلام)
اتفق العلماء على أنه سُنة مؤكدة لحث الشارع عليه ومواظبته، وترغيبه وندبه إليه. وكان من هديه (عليه الصلاة والسلام) استخدام السواك في كثير من الأوقات ومن آكدها: 1. عند الصلاة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) البخاري-كتاب الجمعة-باب السواك يوم الجمعة
سواك النبي (عليه الصلاة والسلام)
2. عند الوضوء: الحديث السابق: وفي رواية: (عند كل وضوء). المسند-كتاب مسند المكثرين 3. عند القيام من النوم: عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن قام من الليل يشوصُ فاه بالسواك. البخاري-كتاب الوضوء-باب السواك 4. عند تغيير الرائحة: ودليله حديث حذيفة السابق، ولأن الإنسان إذا نام ينطبق فوه فتتغير رائحته، والسواك مشروع لإزالة رائحة الفم وتطييبه.
سواك النبي (عليه الصلاة والسلام)
5. عند دخول البيت: عن شريح قال: قلت لعائشة- رضي الله عنها- بأي شيءٍ كان يبدأ (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك). مسلم-كتاب الطهارة-باب السواك 6. عند الانصراف من صلاة الليل: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُصلي بالليل ركعتين ركعتين). ثم ينصرف فيستاك. أنظر صحيح ابن ماجة 7. عند قراءة القرآن والذكر عموماً: عن عليٍ رضي الله عنه قال: (إنّ أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك). صحيح ابن ماجة
سواك النبي (عليه الصلاة والسلام)
8. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (السواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب). النسائي-كتاب الطهارة-باب الترغيب في السواك 9. وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قال: (أكثرتُ عليكم في السواك). البخاري-كتاب الجمعة-باب السواك يوم الجمعة 10 عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُعجبه التيامُن في تنعله وترجله، وطهوره وفي شأنه كله). البخاري-كتاب الوضوء-باب التيمن في الوضوء والغسل كان من هديه أيضاً غسل السواك بالماء ليزيل ما عليه